بتوجيهات من اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية انطلقت في المستشفى العسكري، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات الأسبوع الخاص بتوعية الممارسين الطبيين في كيفية التعامل مع مخلفات المرضى تحت عنوان (أنا أهتم)، والتي تهدف إلى منع انتشار الأمراض في أقسام المستشفى المختلفة بمشاركة فريق مكون من 25 طبيبا وممرضة.

وتعتبر هذه الفعالية الأولى من نوعها في المستشفى، حيث يتم تعريف الممارسين الطبيين، أطباء وممرضات وجميع العاملين بالخدمات الطبية الملكية، في كيفية التعامل مع مخلفات المرضى الخطيرة، والتي يمكن أن تؤدي لانتشار العدوى في المستشفى ومن ثم انتقالها إلى المجتمع.

وفي لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) أوضح المقدم طبيب مناف محمد القحطاني استشاري الأمراض المعدية، ورئيس مختبر الأحياء الدقيقة في المستشفى العسكري، ورئيس فريق التوعية، أن الفريق الطبي سيقوم خلال الأسبوع بزيارات إلى مختلف أقسام المستشفى بواقع زيارتين أسبوعيا من أجل تقديم المعلومات للطواقم الطبية في كيفية التعامل ومن ثم التخلص من مخلفات المرضى، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى ممثلة بالعميد بدرية سالم قررت منح جائزة خاصة للأقسام التي ستلتزم بالمعايير الصحية في معالجة مخلفات المرضى.

يذكر أن المشاركين في أسبوع (أنا أهتم) سيشمل كل العاملين في المستشفى من أطباء وممرضين وعاملين في المختبرات وكافة الأقسام، إلى جانب العاملين في مجال النظافة، حيث سيتم توزيع مطويات خاصة عليهم لإرشادهم إلى كيفية التعامل مع المخلفات، إلى جانب استقبال كافة الاستفسارات المتعلقة بهذا الأمر.

وعن أهمية هذا الأسبوع في التوعية، قال المقدم طبيب مناف القحطاني؛ أن إحدى الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن هناك تزايداً في انتشار الأمراض في المستشفيات نتيجة جهل أو إغفال العاملين من الطواقم الطبية والطواقم المساعدة في كيفية التعامل مع المخلفات الطبية الخطرة، مضيفاً أنه في إحدى الولايات الأمريكية أصيب حوالي 50 ألف من الممارسين الطبيين بأمراض معدية مثل الإيدز أو التهاب الكبد وغيرها من الأمراض، وأن 20% منهم قد فقدوا وظائفهم إلى جانب تعرضهم لحالات نفسية وصحية صعبة.

وأضاف المقدم مناف أن الفكرة الأساسية لهذا الأسبوع ترتكز على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وتفعيل دور الوقاية، مشيراً إلى أن المستشفى العسكري يقوم بعمل دراسات سنوية متعلقة بإصابة الممارسين الصحيين بالإبر وغيرها من أنواع العدوى الصحية، مؤكداً أن المستشفى لم يشهد حالات في السابق، وإنما نقوم على اتخاذ التدابير والإجراءات ونشر التوعية والثقافة بين العاملين لتفادى وقوع مثل هذا الأمر.

وعن وجود تعاون بين المستشفى العسكري وبين المستشفيات المدنية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، أعرب المقدم مناف عن الاستعداد التام لأي تعاون مع المستشفيات الأخرى لتبادل التجارب والخبرات بينهم، ولتفادي وقوع حالات إصابة بين الممارسين الطبيين، معتبراً ذلك يصب في مصلحة البحرين ككل، وأن كل المؤسسات الطبية هي مكملة لبعضها البعض وتعمل على تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين.

وعن المرضى والمراجعين ومدى استفادتهم من هذا الأسبوع، أشار المقدم الطبيب مناف القحطاني إلى أن للمرضى دورا أساسيا في مكافحة الأمراض المعدية في المستشفيات، كون المرضى اليوم يتمتعون بمستوى عال من الثقافة، فإذا شعر أن هناك التزاما من الطواقم الطبية بالإجراءات السليمة فسيعمل على أن يكون مشاركاً فيها وبفعالية، أما الزوار والمراجعون فيمكنهم الاستفادة من المحطات المنتشرة في أرجاء المستشفى من أجل الحصول على المعلومات التي تهمهم في كيفية التعامل مع المخلفات الطبية.