أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالتمرين الأمني المشترك «أمن الخليج العربي 1» والذي أقيم في مملكة البحرين، مشيرا إلى أنه يعد بحق نموذجاً مشرفاً وتطبيقاً عملياً لما وصل إليه تعاوننا الأمني المشترك وإدراكاً عميقاً لوحدة المصير وخطورة التهاون أو التقصير.
جاء ذلك، خلال كلمة لسموه ألقاها في مستهل الاجتماع الخامس والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد أمس في الرياض برئاسة سموه.
ترأس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، وتم خلاله بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار، وصيانة المكتسبات والانجازات التي تحققت لشعوب دول المجلس عبر المسيرة المباركة لمجلس التعاون
وأعرب وزير الداخلية عن خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها لهذا الاجتماع، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية وللعاملين في وزارة الداخلية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ودقة التنظيم والترتيب لإنجاح الاجتماع، منوهاً كذلك إلى أن الشكر موصول إلى الأمين العام لمجلس التعاون وجميع العاملين بالأمانة العامة للمجلس.
واستعرض وزير الداخلية أبرز مرتكزات التمرين الأمني المشترك «أمن الخليج العربي1» والذي استضافته مؤخراً مملكة البحرين، مشيراً في هذا الشأن إلى الجانب القيادي في التمرين، حيث كانت المتابعة القيادية مستمرة لأحداثه على مختلف المستويات وكان جلياً بالرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحضور التمرين النهائي وكذلك حضور جميع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس وما شكله ذلك من حافز معنوي كبير انعكس على رفع مستوى الأداء والإتقان الميداني.
وأعرب الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، عن شكره لوكلاء وزارات الداخلية على حديثهم وتصريحاتهم الإيجابية عن التمرين خلال الاجتماع التحضيري.
وأشار الوزير إلى ما لمسه شخصياً من مستوى مشرف للتعاون والأخوة الحميمة الجادة لرفع مستوى العمل الجماعي، مؤكدا أن ذلك يعزز الثقة لدى الجميع كما نتطلع إلى مزيد من التمارين بين مختلف الأجهزة الأمنية. وتطرق وزير الداخلية إلى الموضوعات التي يناقشها الاجتماع والمدرجة على جدول الأعمال وتتعلق بتعزيز أوجه التعاون الأمني بكافة المجالات واستعراض التقارير والتوصيات التي توصلت إليها أعمال اللجان المختصة ودراستها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، بما يتناسب مع المستجدات التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق الأمني الذي يمكننا بإذن الله من التصدي لكافة الأخطار والتحديات الأمنية من خلال توحيد المواقف واجتماع الكلمة وتضافر الجهود.
ووجه الوزير الدعوة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لحضور اجتماعهم السادس والثلاثين والذي سيعقد في مملكة البحرين بلد الرئاسة، داعياً الله أن يحفظ أوطاننا، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يكلل جهودنا بالتوفيق والسداد.
فيما أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، عن تقديرهم وامتنانهم للجهود المباركة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس، وترسيخا لأركان منظومة مجلس التعاون.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أعربوا عن تقديرهم واعتزازهم بالمستوى المشرف الذي ظهر عليه التمرين الأمني المشترك الأول الذي استضافته البحرين تحت عنوان «أمن الخليج العربي 1»، برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مشيدين بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية بدول المجلس في التمرين تأكيداً لتلاحم دول المجلس، وإصرارها على الحفاظ على الأمن والاستقرار تجاه مختلف التحديات الأمنية التي تواجهها.
وعبر الوزراء عن امتنانهم للجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الداخلية في البحرين بقيادة وزير الداخلية قائد تمرين «أمن الخليج العربي1» الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، من أجل تنظيم التمرين بمستوى عالٍ من الإعداد والتحضير والإنجاز، مما عكس مستوى الجاهزية الأمنية والكفاءة العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون، وصولاً إلى تحقيق التجانس والانسجام والتعاون الميداني بين كافة الأجهزة الأمنية.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية عبروا عن تقديرهم واعتزازهم بالتعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات المتطرفة ذات الفكر الضال البعيد عن العقيدة الإسلامية السمحاء، مؤكدين تصميم دول المجلس على مواصلة نهجها في مكافحة الإرهاب، والقضاء على تنظيماته وتجفيف مصادر تمويله، وتعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة.
وقال الزياني، إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أعربوا عن استنكارهم الشديد لإطلاق مليشيات الحوثي وصالح صواريخ بالستية على مكة المكرمة قبلة المسلمين، باعتباره عملاً إرهابياً شنيعاً، واستفزازاً لمشاعر كافة الشعوب الإسلامية.
وأضاف أن الوزراء اطلعوا على إنجازات مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ والرؤية المستقبلية للمركز، حيث أشادوا بالجهود الموفقة التي يقوم بها في مجال تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة المختصة في دول المجلس، ورصد المخاطر والكوارث الإقليمية وإعداد الخطط التنفيذية اللازمة لمواجهتها، ووجهوا إلى ضرورة العمل على تنفيذ تمارين متخصصة في هذه المجالات لتطبيق الخطة الإقليمية للاستعداد والتصدي لحالات الطوارئ.
كما أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية عن ارتياحهم ومباركتهم للجهود الطيبة التي يقوم بها جهاز الشرطة الخليجية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك وتبادل المعلومات الأمنية بين الأجهزة المختصة بدول المجلس لمكافحة الجريمة وملاحقة مرتكبيها، وتوثيق التعاون مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية.
ووجهوا إلى تكثيف التعاون الأمني المشترك حفاظاً على أمن واستقرار دول المجلس وسلامة مواطنيها، مؤكدين أن دول المجلس لن تألو جهداً في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لصيانة استقرارها وحماية انجازاتها ومكتسباتها.
ورافق وزير الداخلية خلال زيارته، وفد يضم سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدداً من المسؤولين بالوزارة.