بعد نحو 24 ساعة من الإعلان عن تحطم طائرة كانت تقل فريق تشابيكوينسي البرازيلي في كولومبيا، تكشفت تفاصيل الحادث المأساوي والعدد المؤكد للضحايا، فضلا عن تفاصيل حزينة أخرى بشأن ما حدث.
وارتطمت الطائرة بجبل قرب مدينة ميدلين ليل الاثنين بينما كان الفريق في طريقه لمواجهة فريق أتلتيكو ناسيونال في مباراة الذهاب بالدور النهائي ببطولة "سودأميركانا" التي تعادل مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

ولم ينج من الحادث، الذي يعد أسوأ كارثة جوية في كولومبيا منذ عقدين، سوى ستة أشخاص.

وفي الساعة العاشرة والربع ليل الاثنين تحطمت الطائرة التي كانت من طراز "بي.ايه.إي 147" وهي في طريقها من بوليفيا حيث توقف الفريق. وكان على متنها 68 راكبا وطاقم مؤلف من تسعة أفراد (إجمالي 77)، وفق ما نقلت "رويترز".

ويعني ما سبق أن الحصيلة الإجمالية لعدد الضحايا تقتصر على 71 شخصا، وذلك بعدما كانت وكالات أنباء ووسائل إعلامية نقلت أمس أن عدد الضحايا بلغ 76 من بين أكثر من 80 راكبا، وهو ما تبين عدم دقته.

وقال مسؤولون في مطار ميدلين إن الطائرة أبلغت عن وجود مشكلات كهربائية وأعلنت حالة طوارئ قبل دقائق من وصولها إلى وجهتها.

وإلى جانب اللاعبين والمدربين وطاقم العمل بالفريق كانت الطائرة تقل أيضا 21 صحفيا لتغطية المباراة حسبما أفادت مؤسسات إخبارية برازيلية، توفي منهم 20 وفق "فرانس برس".

وقالت هيئة الطيران المدني في كولومبيا إن الناجين الستة هم اللاعبون آلان روشل وجاكسون فولمان وإيليو نيتو والصحفي رافييل بالموربيدا ومضيفة بوليفية تدعى خيمينا سواريز وفني طيران من بوليفيا يدعى إروين توميري.

وقال طبيب يدعى جويليرمو مولينا لرويترز إن نيتو وبالموربيدا "في حالة حرجة لكنها مستقرة" في الرعاية المركزة.

وأصيب نيتو بإصابة شديدة في الرأس والصدر والرئتين كما أصيب بجروح في ركبتيه.

وذكر راديو (ار.سي.ان) نقلا عن متحدث باسم الفريق البرازيلي أن الأطباء بتروا الساق اليمنى لفولمان.

وكان الفريق قد وصل بعد رحلة جوية عادية إلى مدينة سانتا كروز في بوليفيا ثم انطلق منها في طريقه إلى ميدلين على متن الطائرة المنكوبة التابعة لشركة تدعى لاميا ومقرها بوليفيا (وكانت مصادر قد نقلت الثلاثاء أن الطائرة كولومبية)

وأعاد الحادث للأذهان كارثة ميونيخ الجوية عام 1958 عندما لقي 23 شخصا حتفهم بينهم ثمانية من لاعبي فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم وصحفيون ومسؤولون.