بحثت ورشة تطبيقية في جامعة البحرين مؤخراً تطبيقات فلسفة كايزن في الجودة، كما استعرضت الورشة - التي تقام ضمن مساعي الجامعة لتجويد التعليم - فلسفة كايزن التي ابتدعت في اليابان في ثمانينيات القرن الماضي، وظهرت في كتاب باسم كايزن. وقام بتنظيم الورشة لجنة تطوير أعضاء هيئة التدريس التابعة لمكتب نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا التي تعنى بإقامة برامج وأنشطة لتطوير أعضاء هيئة التدريس، وهي إحدى مبادرات الخطة الإستراتيجية 2009 – 2014 للجامعة. وقدَّم الورشة العضو الاستشاري عبدالرضا الموسوي، بحضور نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور خالد بوقحوص وعميد كلية تقنية المعلومات، الدكتور هشام العمال ومدير مكتب ضمان الجودة، الدكتور بسام الحمد. واتخذت الورشة طابعاً تطبيقياً؛ إذ تخللتها الكثير من التجارب العملية والأمثلة التطبيقية. ولفت الموسوي إلى أن مفهوم «كايزن» لدى اليابانيين يتمثل في القيام بتغيير بطيء وتدريجي لكنه مستمر، وعمل الشيء القليل بطريقة أفضل كل يوم مع محاولة جعله أكثر بساطة من خلال دراسته ثم القيام بعملية التحسين، والحرص على التخلص من الهدر. وعن خلفيات فلسفة «كايزن» التاريخية قال الموسوي: «كايزن فلسفة إدارية ابتكرها تايشي أوهونو لقيادة المؤسسات الصناعية والمؤسسات المالية، بل ولتطبيقها في كل نواحي الحياة». وأضاف: «لعل الفضل في نشرها فلسفة يرجع إلى الخبير الياباني ماسكاي إماي الذي أصدر كتاب كايزن عن هذه الفلسفة أو الإستراتيجية عام 1986 ثم كتاب قمبا كايزن عام 1997». ونوّه الموسوي إلى أن «من فوائد استخدام إستراتيجية كايزن: تمكين الموارد البشرية، اكتشاف قدرات وإمكانات جديدة، تحسن ملموس في معنويات العاملين، وتقليل للأخطاء، تقليل في التكلفة والزمن والمساحة المستخدمة وزيادة في الكفاءة».