“غاليري اعتماد” بدبي: يتيح معرض “غاليري اعتماد” بدبي من 30 أبريل الحالي إلى 24 مايو المقبل، الفرصة لمحبي الفن للتأمل في معرض “البعث من الموت” أو معرض “Resurrection “، عبارة عن مجموعة مختارة من اللوحات والمنحوتات الجديدة التي تحمل توقيع الفنان الإيراني رامتين زاد. وتظهر منحوتة كابوكي لزاد، لعام 2011، قطعة سردية تجسّد مسرح كابوكي الياباني، ولو أنها تعيد إخبار الحالات والأحداث من منظورٍ إيراني. يجسّد الفنان أيضاً الرمزية التاريخية والعصرية في العمل، وهي مفتوحة للتفسير من قبل الرائي. وثمة إشارات سياسية وذات منحى ثقافي أكثر في العمل، لا سيما ما له علاقة بموسيقى الراب الأفريقية الأمريكية. أما لوحته الكبيرة (جانغل) 2011، فتمثل وصفاً لبيئة أدغال غامضة. في ما يعارض التفاصيل الخاصة بالأوراق، والأزهار، والتصوّرات السابقة لمظهر الأدغال، يعرض زاد ما يمكن أن يتخيّله المرء كجوهر لهذا المكان، بكل ما ينبض فيه من خلال استخدامه لضربات الريشة السميكة، والقطرات و«طرطشات” دهان الأكريليك. وعند تفحّص اللوحة، تبدو منطقة زرقاء مختلفة على الجزء العلوي لقماش “الكانفا”، لتتميز السماء عن المشاهد أدناه. أما ما يبدو في الأسفل فهو مزيج من الأوراق التي تبدو كانفجار من الأزهار والأشجار. وهو ما يصف “البرية الوحشية” التي توصف بها الأدغال كما هي الحال في الأدب، والسينما، والموسيقى. وتستمدّ أعمال رامتين من الأدب الفارسي، والفولكلور، والمصغّرات. فهي تقدّم مزيجاً من الأحلام والواقع، لكي لا ترتبط المواضيع لا بزمانٍ ولا بمكان. يودّ الفنان اصطحابنا في عالمٍ يبدو فيه بالظاهر كل شيء مألوفاً ولكن عند التدقيق، لا يبدو الحال كما يظهر. ويمكن تشبيه ذلك بالمجتمع الذي نعيش فيه اليوم، حيث يبدو كل شيء على أتم الانسجام في الظاهر، ولكن عند التدقيق، لا تبدو الأشياء كما تبدو عليه. رامتين يخبر القصص ويترك إشارات في أعماله ليكشف الرائي رموزها، كونه يتركها مفتوحةً للتفسير.