السؤال: هل من طلعت عليه الشمس وهو في الركعة الثانية من صلاة الفجر، بطلت صلاته، وكذلك قالوا فيمن غربت عليه الشمس وهو في آخر ركعة من صلاة العصر؟ يجيب العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: قول بعض المذاهب أن من طلعت عليه الشمس وهو في الركعة الثانية من صلاة الفجر، بطلت صلاته، وكذلك قالوا فيمن غربت عليه الشمس وهو في آخر ركعة من صلاة العصر، وهذا مذهب ظاهر البطلان، لمعارضته لنص الحديث: (إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ أَوَّلَ سَجْدَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ وَإِذَا أَدْرَكَ (أَوَّلَ) سَجْدَةٍ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ) كما صرح بذلك الإمام النووي وغيره. ولا يجوز معارضة الحديث بأحاديث النهى عن الصلاة في وقت الشروق والغروب، لأنها عامة، وهذا خاص والخاص يقضي على العام، كما هو مقرر في علم الأصول. انتهى كلام الألباني من السلسلة الضعيفة الحديث رقم66.