اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، السبت، أن متحف اللوفر أبوظبي المقرر افتتاحه العام المقبل، يمثل حجر زاوية في حماية التراث الإنساني من الهمجية التي تهدد الآثار والتحف النادرة.
وقال هولاند في زيارة لمقر المتحف في أبوظبي، بصحبة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان " أردنا ان تكون فكرة متحف اللوفر أبوظبي من أجل إحياء التراث، لأن الحضارة الإنسانية يجب أن تحمى وتحفظ في مواجهة الهمجية وكل الأعمال المدمرة".
وأضاف :" لذا أبوظبي وباريس عازمتان على حماية التراث الإنساني عبر متحف اللوفر".
واعتبر هولاند أن المتحف الذي سيفتح أبوابه العام المقبل، سيستقطب كل الفنون والتحف الفنية كما أنه سيمنح متحف اللوفر في باريس شهرة وشعبية أكثر.
من جانبه، رحب الشيخ عبدالله بن زايد بالرئيس الفرنسي وأكد على عزم الإمارات التي تستضيف مؤتمرا دوليا لحماية التراث الإنساني، العمل من أجل الحفاظ على الآثار والأعمال الإبداعية المهددة في المنطقة.
ورافق هولاند في زيارته الى اللوفر أبوظبي المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل الذي صمم مبنى المتحف الواقع على جزيرة السعديات قبالة أبوظبي في وسط مشروع ضخم لاستحداث "حي ثقافي" في الجزيرة مع متاحف عدة من بينها متحف غوغنهايم ومتحف زايد الوطني.
وبحسب المسؤولين عن المتحف الذي قدم على أنه "رمز للتسامح"، يعد اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي يقام في العالم العربي وأكبر مشروع ثقافي منذ افتتاح متحف "متروبوليتان" في نيويورك العام 1870.
وفي 2007، وقعت باريس وأبوظبي اتفاقا على ثلاثين عاما لإنشاء المتحف في الإمارات، على أن يضم قاعات عرض مساحتها 9200 متر مربع. وتبلغ قيمة الاتفاق مليار يورو، يضاف إليها 500 مليون يورو تكاليف بناء المتحف.
وبدأت أعمال إنشاء المتحف الممتد على مساحة 24 ألف متر مربع في العام 2009.
وبموجب الاتفاق، ستعير متاحف فرنسية كبرى كاللوفر و"متحف أورساي" وقصر فرساي، أعمالا فنية لأبوظبي، على أن يعرض أعمالا لدا فينتشي وفنسنت وفان غوخ وكلود مونيه وآندي وارهول وغيرهم.