تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، أقامت جمعية خدمة القرآن الكريم الحفل الختامي وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الأولى في جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة عشرة 2016، وذلك في حفل كبير شهده مركز أحمد الفاتح الإسلامي مساء أمس الأول.

وقد حضر الحفل سعادة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والسيد جاويد محمد أختر من شركة جنيد للعطور والسيد حمد فؤاد المدير العام لشركة جنيد للعطور، والسيد إسحاق الكوهجي رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم، وأعضاء مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم، وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من الشخصيات وسفراء الدول المعتمدين لدى المملكة وأصحاب الفضيلة المشايخ، وجمع غفير من المواطنين.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ الدكتور خالد أحمد بركات شيخ القراء في عكار بالجمهورية اللبنانية وعضو لجنة التحكيم بجائزة جنيد الدولية للقرآن الكريم.
بعدها ألقى السيد إسحاق بن راشد الكوهجي رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، مؤكداً أن مملكة البحرين كانت في غاية السعادة بمقدم حفاظ القرآن الكريم الذين شاركوا في الجائزة وبلغ عددهم الإجمالي 58 متسابقاً من مختلف الدول العربية والإسلامية والأقليات الإسلامية في كافة بقاع الأرض وتنافسوا على الفوز برضا الله وحفظ كتابه المبين وتلاوته العطرة.
وأكد الكوهجي على سعي جمعية خدمة القرآن الكريم في خدمة كتاب الله ونشر علومه منذ تأسيسها في العام 2004م، وإعطاء الأولوية للأنشطة والبرامج القرآنية المتميزة فكانت الانطلاقة الأولى للجائزة بمشاركة 6 متسابقين من دول مجلس التعاون، وصولاً إلى الدورة الحالية والتي شهدت تضاعف أعداد المشاركين عشرة أضعاف ليصل مجموعهم في هذه الدورة 58 متسابقاً.
وأشاد الكوهجي بالدعم الكبير الذي تتلقاه الجائزة من قبل القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة ممثلةً في الرعاية السنوية للجائزة من قبل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، والقائمين في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على دعمها المستمر في تخصيص مركز أحمد الفاتح الإسلامي مقراً لإقامة فعاليات الجائزة، ومساهمتهم المقدرة في إنجاحها، كما تقدم الكوهجي بالشكر الجزيل للمشايخ رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الحالية، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وجميع أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية مقدراً جهدهم الوطني في إنجاح تنظيم الجائزة وإظهارها بالمظهر اللائق، كما هنأ الكوهجي المتسابقين الفائزين داعياً التوفيق لباقي المتسابقين.
وأضاف الكوهجي أن دعم عائلة سيد جنيد عالم لهذه الجائزة كان له الأثر البالغ في تبوئها أعلى المراتب، مذكراً بالإنجاز الكبير الذي حققته الجائزة بفوزها بأفضل مسابقة عالمية في القرآن الكريم والتي منحتها رابطة العالم الإسلامي (الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم) خلال يوليو من عام 2014م. داعياً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات عائلة سيد جنيد عالم.
وأكد الكوهجي أن ما يميّز الجائزة عن مثيلاتها من الجوائز والمسابقات الأخرى هي أن المشاركين فيها هم نخبة من حفظة القرآن الكريم وممن تقلدوا المناصب المتقدمة في بلدانهم في المسابقات القرآنية الدولية.
ومن جانبه عبّر رئيس اللجنة المنظمة للجائزة السيد عبدالغني العمري عن تشرفه برئاسة اللجنة المنظمة وشرف خدمة كتاب الله تعالى وأهله من علماء الدين المشايخ الأجلاء والحفظة الكرام، مشيداً بإسهامات عائلة سيد جنيد عالم التي عبرت عن حب أهل البحرين ورعايتهم للقرآن الكريم في إطار مباركة ودعم القيادة الحكيمة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ثم تفضّل رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بإعلان النتائج في فرعي الجائزة، حيث جاءت النتائج في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً بفوز المتسابق محمد زكريا بن فيض الله من جمهورية بنغلاديش بالمركز الأول، فيما نال المتسابق سلطان بدر محمد الصرام من دولة الكويت المركز الثاني، والمتسابق أسامة منشري من دولة الجزائر المركز الثالث. وأما فرع حسن الأداء فقد جاءت النتائج بفوز المتسابق محمد زكريا بن فيض الله من جمهورية بنغلاديش بالمركز الأول، فيما نال المتسابق شمير بن محمد كوتي من جمهورية الهند المركز الثاني، والمتسابق سلطان بدر محمد الصرام من دولة الكويت المركز الثالث.