نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه شارك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في مؤتمر حماية التراث الثقافي المعرض للخطر والذي أقيم في عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة أبوظبي بمشاركة أكثر من 40 زعيما وشخصية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو).
وخلال المؤتمر أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا لإقامة شراكة دولية جديدة، تهدف إلى حماية التراث الثقافي في فترات النزاع المسلح.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حريصة على الاهتمام بالتراث العالمي باعتباره رمزا تاريخيا للحضارة الإنسانية وحمايته في فترات الازمات والنزعات"، مشيدا بالمبادرة الإماراتية الفرنسية والتي تأتي استجابة للتهديدات المتزايدة التي يتعرض لها بعض من أهم الموارد الثقافية في دول العالم خلال فترات النزاع المسلح الطويلة، وجراء الأعمال الغير مسئولة، والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "أن أهمية مؤتمر حماية التراث الثقافي المعرض للخطر والمبادرة الإماراتية الفرنسية في إقامة شراكة عالمية تدعم جهود اليونيسكو لحماية التراث الثقافي خلال فترات النزاع، التدمير والتخريب الممنهج للمواقع والمعالم التاريخية التي تمثل حضارات تعود إلى زمن الألفية الأولى والحضارات القديمة"، وأكد سموه بأن "تراث الأمم يتجسد من خلال فنونها ومعمارها وثقافتها، إلا أن التدمير المتواصل لهذه الكنوز الأثرية في مناطق الحروب يحرمنا ويحرم الأجيال المقبلة من موارد ذات قيمة تاريخية بالغة الأهمية، وإن التدمير المتعمد للتراث الفني والثقافي يؤكد الحاجة الملحة لحمايته، ناهيك عن الأهمية الرمزية للوعي الجماعي للأمم التي يعكسها مثل هذا التراث الذي يدل على تاريخ الإنسانية ويعطينا فهما واضحا عن حياتهم وعمرانهم".
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "أن الإنسانية ورثت تراثاً عريقا رسم معالم الحضارة وشكل ارتكازا للأجيال المتعاقبة للنهوض والتقدم ووحّد البشرية عبر تاريخ مشترك، ولكن حماية هذا التراث غالباً ما تأتي في المراتب المتأخرة ويجب على جميع الدول التضافر معاً والعمل من أجل حماية وحفظ هذا التراث من الاندثار والتخريب المتعمد والسرقة والاخفاء من قبل أعداء الحضارة الإنسانية مؤكدا أن المؤتمر ساهم في زيادة الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على التراث في كثير من المناطق التي تشهد حروباً ويوجه رسالة إلى جميع دول العالم بضرورة تشابك الايدي من أجل إنقاذه والحفاظ عليه".
يذكر أن مؤتمر أبوظبي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر والمبادرة الإماراتية الفرنسية هما الحدث الأول من نوعهما على مستوى العالم من أجل بحث مسألة حماية الآثار خلال الحروب وقد شهد "إعلان أبوظبي" وإقراره من قبل المشاركين وتضمن إطلاق شبكة عالمية توفر ملاذا آمنا للأعمال المعرضة للخطر، وتضافر الجهود لحماية التراث في جميع الفترات وخاصة الحروب إضافة الى صندوق دولي من القطاعين العام والخاص يهدف الى دعم البرامج طويلة المدى لحماية التراث الثقافي.