دشن وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان المبادرة الوطنية التي تنفذها بلدية المحرق بالشراكة مع مركز تنمية العمل التطوعي (حلوة سواحلنا).وتهدف المبادرة للحفاظ على البيئة و رفع مستوى الوعي البيئي بمفاهيم اعادة التدوير من خلال مشاركة كافة فئات المجتمع لتنظيف السواحل و تطوير منشأتها من خلال استخدام مواد اعادة التدوير و تشجير و تجميل سواحل محافظة المحرق.وفي هذا الصدد قال الوزير خلف أن الوزارة تعمل جاهدة إلى تعزيز مستوى الشراكة المجتمعية في تحقيق رؤيتها في تطوير السواحل بالمملكة، وخاصة أن تلك السواحل تمثل أهمية لدى المواطنين والمرتادين ومقصد للسياحة بما يحقق الأجندة الرئيسة في برنامج عمل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.وأوضح الوزير خلف أن تلك المبادرات من شأنها أن تدفع العمل التطوعي نحو الريادة من خلال الشراكة في رؤية الوزارة في تنفيذ مشاريعها، منوهاً أن مشاركة مركز التنمية للعمل التطوعي يأتي ضمن خطط الوزارة في جعل التنمية ليست مختصرة على العمل الحكومي بل هو عمل مشترك يساهم جميع فئات المجتمع كونه شريك أساسي في عملية التنمية في مملكة البحرين، مشيدا بجهود العاملين على المبادرة التي من شأنها أن تخدم المواطن من جهة وخدمة الوطن من جهة أخرى، مؤكداً أن ضرورة السعي لتعميم تلك المبادرة على مستوى المملكة.وبهذه المناسبة عبّر سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية عن سعادته للمشاركة في هذه الفعالية التي أنجزت بجهود شبابية تطوعية، مؤكدا في ذات السياق أهمية نشر ثقافة التطوع والاهتمام بالمتطوعين لما لها من أهمية في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة ، مشيرا سعادته إلى أن تخصيص يوم للمتطوع في الخامس من ديسمبر سنويا يأتي تكريما لأناس نذروا انفسهم لخدمة مجتمعاتهم والمساهمة في رقيها دون ان ينتظروا ثمنا لجهودهم الخيرة ،وان هذه النفوس الكبيرة التي تسعى لنشر ثقافة التطوع ومساعدة و الآخرين لجديرة بالاحتفاء بها، ولتكرس هذه الثقافة النبيلة في أوساط المجتمع.وأوضح أن مركز تنمية العمل التطوعي، الذي أصدر قرارا بتأسيسه في أغسطس الماضي، يخطط للقيام بتنفيذ عدد من الحملات التطوعية المشابهة، التي تهدف إلى خدمة المجتمع بصفة عامة، سواء على صعيد تنظيف وتأهيل المزيد من سواحل المملكة، أو على صعيد العمل المتخصص في مجال تقديم الاستشارات المختلفة للمنظمات الأهلية، وغيرها من النشاطات التطوعية المختلفة، الرامية إلى لخدمة المجتمع وإدارة جهود التطوع لتوظيفها في تلبية الحاجات الأساسية بشكل فعال.إلى ذلك قال الوكيل المساعد للثروة البحرية القائم باعمال مدير عام بلدية المحرق المهندس عبدالله عبداللطيف محمد أن المبادرة تهدف لرفع مستوى الوعي البيئي بمفاهيم اعادة التدوير، من خلال المشاركة المجتمعية من أجل الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن أهداف المبادرة لا تقف هنا بل تتضمن اعادة تدوير المواد المخزنة و التي لا يمكن استخدامها على هيئتها الحالية و تحويلها الى منتجات ومصنوعات جديدة، وإعادة تأهيل و صيانة السواحل بأقل ميزانية ممكنة من خلال استخدام مواد موجودة بدلاً من شراء مواد جديدة .فيما أشارت مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية نجوى عبداللطيف جناحي أن هذه المبادرة الوطنية تأتي تزامناً مع اليوم العالمي للعمل التطوعي والعيد الوطني لمملكة البحرين، ويشرفنا كممثلين عن مركز العمل التطوعي مساهمة شبابنا المتطوعين في تأهيل ساحل الغوص كبادرة طيبة لتعزيز مبدأ المواطنة في نفوس المتطوعين وترسيخ قيمة العمل التطوعي لخدمة المجتمع والمشاركة الفعالة في جميع محالات الحياة سواء كانت بيئية أو خدمات إنسانية.