أكد ملتقى التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت للمعلمين الذي أنطلق اليوم صباحا في نسخته الأولى ونُظم بالتعاون بين إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة وإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم، وأقيم في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى على ضرورة تأهيل جيل كامل من المعلمين على استخدام الحلول التقنية الآمنة بالشكل الأمثل، وتوظيف تطبيقات التجارة الالكترونية في المجال التعليمي، مع الأخذ بعين الاعتبار بقواعد الأمن والسلامة التي تهم الطالب وولي الأمر على شبكة الانترنت.
وافتتح الملتقى بعرض تقديمي للجنة المنظمة قدمه زهير البحراني مدير إدارة التجارة الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، اشتمل على أبرز المشاريع المتعاونة بين الإدارتين، وهو البرنامج التثقيفي المعد لطلبة المدارس والذي جاء من خلال فكرة انبثقت بتخصيص ملتقى لمعلمي تكنولوجيا المعلومات يهدف إلى نشر الوعي الثقافي عن تطبيقات التجارة الإلكترونية، ومخاطر شبكة الإنترنت وبحث السبل الآمنة للتصفح الإلكتروني.
أستعرض بعدها الدكتور أحمد ناصر الأمين العام المساعد للموارد البشرية والمالية والخدمات بمجلس الشورى نبذة تعريفية عن أمن الأطفال على شبكة الإنترنت وتحديات استخدام تطبيقات التجارة الإلكترونية في الوقت الراهن وتعريف المتحدثين بالملتقى، فيما قدم عبد الإله عبد الله مدير الإعلام والعلاقات العامة بهيئة تنظيم الاتصالات في محاضرته آخر الدراسات والإحصائيات على مستوى مملكة البحرين في مجال السلامة على الإنترنت ومؤشرات المخاطر الحالية والمستقبلية للأطفال والشباب ، موضحا دور الهيئة في تقديم البرامج التوعوية والتي من خلالها تساهم في التمكين الرقمي في مجال التعليم بصورة آمنة.
وفي ذات السياق تطرقت الملازم أول حياة عبد المجيد رئيس فرع بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية إلى موضوع مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع وذلك من حيث تعريف الجرائم الإلكترونية وأنواعها والعقوبات المترتبة عليها وآثارها السلبية التي تنعكس على المجتمع، وذكرت أمثلة حية لأبرز الجرائم الإلكترونية المنتشرة ما بين الأطفال عموماً والنصائح والإرشادات التوعوية لتفادي الوقوع بها.
وتناولت الدكتورة فضيلة المحروس استشارية طب الأطفال وأستاذة بكلية الطب والعلوم الطبية، في ورقتها بالملتقى الجانب الصحي والنفسي ، من خلال استعراضها للمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية لشبكة الإنترنت وكيفية التصدي لهذه التحديات التقنية التي يواجهها المجتمع من خلال تعزيز الفرص التي تتيحها الشبكة للأطفال للتطور والتعلم والتواصل اجتماعياً .
وقدم الملتقى في ختام فعالياته عرضا لأبرز الحلول التقنية الآمنة التي توفرها شركة مايكروسوفت في مجال أمن الإنترنت والتجارة الإلكترونية وذلك لتعزيز مفاهيم الثقة بالمعاملات الإلكترونية حيث قدم أحمد لبيب شعت استشاري الحلول السحابية بالشركة أهمية التصفح الآمن للإنترنت من خلال التغييرات السلوكية التي تشمل اختيار كلمة سر صعبة التخمين والحذر من البريد الإلكتروني مجهول الهوية وغيرها إلى جانب الاستخدام الآمن للشبكات الاجتماعية وتطبيق الحلول الإلكترونية التي تساهم في حماية الأطفال من مختلف المخاطر.
ومن جانبهم أكد الحضور على أهمية هذا النوع من الفعاليات التوعوية التي تصب مجال الأمن والحماية لاستخدام تطبيقات التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت بالشكل الأمثل، وأكدوا على تواصل التعاون المشترك بين مختلف الجهات المتعاونة التي ستساهم في خلق مجتمع تربوي.. تعليمي.. تقني.. آمن، ومن ثم تم تكريم المتحدثين والرعاة الذين شاركوا في الملتقى.