كتبت - مروة العسيري: أكد أكاديميون وحقوقيون وسياسيون أن الفورمولا واحد حدث دولي وفرصة ذهبية للبحرين يجب أن يستغلها الإعلام الرسمي لكشف حقيقة الإرهاب الذي تمارسه فئة قليلة معزولة عن شعب البحرين المعطاء والمتسامح”، مشيرين إلى “أن الإعلام غير الموجه هو الأكثر إقناعاً في نقل المعلومات والحقائق، مطالبين الأجهزة الرسمية بتوفير كافة المعلومات وبكافة اللغات لتبيان الحقائق أمام العالم بأسره في ظل التواجد الإعلامي الكثيف المصاحب لهذه الفعالية الدولية. من جهته أوضح النائب أحمد الساعاتي “أن سباقات الفورمولا واحد إلى جانب أنها تحمل صبغة رياضية فإنها تؤكد تصميم شعب البحرين على المضي قدماً في الانفتاح والتواصل مع العالم واستقبال الضيوف كما كانت طبيعته على مر التاريخ”، مؤكداً “ أن نجاح هذه الفعالية نجاح للعرب ويعيد الثقة والسمعة الطيبة لمملكتنا بعد الذي قام به الإعلام الغربي من تشويه متعمد لحث منظمي السباق على إلغائه دون مبررات سوى خدمة دوافع سياسية لممارسة الضغط على البحرين لاتخاذ مواقف سياسية محددة”، مطالباً “الإعلام الرسمي بنقل إنجازات البحرين وحركته التنموية ونهضته والتأكيد على أن ما يحدث من أحداث متفرقة وصغيرة في مناطق مختلفة بالبحرين هو جزء من الحراك المجتمعي السياسي وموجود بمختلف دول العالم، ولا يمنع من إقامة الفعاليات أو يؤثر عليها كما شهدنا هذا العام العديد من الفعاليات الدولية وعلى رأسها معرض الطيران ومعرض المراعي وغيرهما من المؤتمرات”. وطالب الساعاتي “الجهات الإعلامية بالبحرين الرسمية أو الخاصة بنقل كل ما يجري بلغات أجنبية مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون كي يرى العالم أن البحرين في أمن وأمان وللوصول إلى أكبر عدد من زائري الفعالية، مشدداً على أن هذه البطولة ستكون أنجح من البطولات السابقة كون الشعب قبل التحدي بعد إلغاء البطولة الماضية ليثبت للعالم أنه جدير بتنظيم مثل هذه المناسبات مستنداً لعراقته وثقافته وانفتاحه”. وقال الساعاتي “الهدف الرئيس من إقامة الفعاليات الدولية في البحرين هو تحريك الاقتصاد البحريني واستقطاب السياح ونقل صورة حقيقية عن شعب البحرين في تقدمه وتحضره”، مضيفاً “و فعالية الفورمولا واحد هي أكبر خدمة تقدم لمملكة البحرين لأنها تضعه على خارطة العالم و تسلط الضوء على مقدرة هذه الدولة على تنظيم واستضافة حدث عالمي بهذه الكفاءة والاقتدار”. وأشار الساعاتي إلى”أن تواجد عدد كبير من الإعلاميين والرياضيين والزوار لحضور سباقات الفورمولا واحد فرصة سانحة للبحرين لتفصح للعالم أنها ليس لديها ما تخفيه وأن أبوابها مفتوحة لزوار ومحبي الرياضة والإعلاميين ليطلعوا على حقيقة الأوضاع واستتباب الأمن والسلام في البلاد، على عكس ما يظهره الإعلام الغربي الذي يسعى لتحقيق وخدمة أجندات معروفة”، مشيداً بالخطوات الإصلاحية التي قام بها جلالة الملك في تكليف قضاة دوليين مستقلين للتحقيق في الأحداث المؤسفة الأخيرة، وأشار إلى أن الدولة لم تقم بنفي أو رفض ما ورد في ذلك التقرير. كما نظمت وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة شؤون الإعلام زيارات الوفود الإعلامية والمنظمات الدولية وتركت لهم المجال لمقابلة من يشاؤون من المواطنين والقوى السياسية ما يؤكد مصداقية الخطوات الإصلاحية من قبل الحكومة في سابقة ديمقراطية لم تقم بها أكثر الدول عراقة في الديمقراطية”. من ناحية أخرى، قال د. رضا أمين عميد كلية الإعلام بجامعة المملكة “ الفورمولا واحد “ فرصة طيبة لإظهار الحقائق أمام وسائل الإعلام العالمية حيث إن الكثير من هذه الحقائق غائبة عن الإعلام الدولي”،مشدداً أن “الفرصة مواتية أمام البحرين لتغيير الصورة الإعلامية السلبية التي بثتها المعارضة عن الأوضاع بالبحرين”. وأضاف أمين” الهدف الأسمى أمام البحرينيين هو إيصال الواقع الذي عايشه أهل البحرين إبان الأزمة الماضية”، مشيراً إلى أننا نعيش في عصر الإعلام الذي أصبح ميداناً خصباً يستغله الجميع والأولى باستغلاله جيداً هم أصحاب الحقوق لا أصحاب الباطل؛ فقد رأينا كيف استطاعت الجيوش والجحافل الإعلامية المدعومة بأجندات خارجية تزوير الحقائق من خلال أجندة إعلامية خاصة بها وبمن يقف خلفها”. واقترح أمين تنظيم فعاليات غير موجه بأرجاء الحلبة بالإضافة لجهود الحاضرين أنفسهم في إيصال الرسالة المعنية في إطار فعاليات الحدث”، وتوزيع مطبوعات بين ثناياها حقائق مزودة بالصور والحقائق قادرة على إقناع القراء. من جانبه أشار المحامي فريد غازي إلى”أن هذا الحدث العالمي يعطي فرصة كبيرة لبيان الوجه الحضاري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي لمملكة البحرين، كما إنه فرصة كبيرة لبيان التسامح والتعايش الإنساني على أرض مملكة البحرين”، وهو “ فرصةً أيضاً لبيان الأمن والأمان”. وأكد غازي “نحن على علم مسبق أن البعض يريد استغلال هذا الحدث الإعلامي لتشويه صورة البحرين، إلا أن الغرب يعلم أن البحرين آمنة بشعبها، وأنه إذا كانت هنالك أحداث مؤسفة قد تصاحب هذا الحدث ستكون من فئة قليلة معزولة عملت منذ عام ونصف على تشويه سمعة مملكة البحرين، إلا أن تبيان الوجه الحضاري لهذا الحدث سيفوت الفرصة على هؤلاء ويبين معدن الإنسان البحريني الأصيل المحب للأمن والأمان”. وطالب غازي “الجهات الإعلامية الرسمية المعنية أن تقوم بعمل فعاليات اجتماعية مصاحبة لفعاليات الحدث العالمي الكبير لبيان حقيقة ما حدث في مملكة البحرين من أحداث مؤسفة العام الماضي وإظهار حقيقة الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر مشروع نظراً للحملة المحمومة التي يقصد منها تشويه سمعة البلاد. فمن حق الدولة توضيح حقيقة أوضاعها الداخلية والمدافعة بمشروعية عن سمعتها ووجهها الحضاري”.