أكد خبير في دراسات الشرق الأوسط أن الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائم لا محالة، مشيرا الى أن قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها البحرين غدا الثلاثاء، "ستكون خطوة في إقامة هذا الاتحاد من خلال تذليل بعض الصعوبات السياسية والاقتصادية"، مضيفا انه "طالما الفكرة والإرادة السياسية موجودة لدى قادة دول الخليج العربي سوف تزال كل العوائق بإذن الله".
وقال الدكتور سعيد شحاته إن على قمة البحرين "دورا كبيرا في إرساء كل التسهيلات التي تعوق الاتحاد الخليجي المنشود بالإضافة الى إرساء جدول زمني لقيام الاتحاد"، مضيفا أن هذه القمة "تأتي في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط ومنطقة دول الخليج من أهمها انخفاض أسعار النفط وقرار بعض دول الخليج الى تقليل النفقات".
وتوقع الدكتور شحاته أن تناقش القمة "التسريع في إقامة السوق الخليجية المشتركة والعملة النقدية الموحدة والتعرفة الجمركية المشتركة وفرض الجمارك على السلع القادمة من خارج دول مجلس التعاون بنسبة خمسة في المئة وأيضا توفير بعض التسهيلات لمواطني دول الخليج كالاعفاء الجمركي".
كما توقع ان تستعرض القمة "تنويع القاعدة الإنتاجية حيث أن معظم دول الخليج تتشابه في الإنتاج مما يؤهلها أن تكون كتلة اقتصادية قوية كالتفكير في بعض الصناعات التحويلية وبعض المشاريع التي تساعد على تنويع القاعدة الإنتاجية وتشجيع التجارة البينية بين دول الخليج العربية أكثر مما مضى".