كتب - عبد الله إلهامي: أكد نواب أن الولايات المتحدة تسعى لحماية إسرائيل بتنفيذ أجنداتها في مملكة البحرين من خلال بعض الشخصيات الدبلوماسية مزدوجة الجنسية في السفارة الأمريكية التي تعمل باستمرار على التدخل في الشأن الداخلي وزعزعة الأمن والاستقرار، مما يؤثر سلباً على العلاقات البحرينية الأمريكية. وأضافوا، في تصريحات لـ«الوطن”، أن دور الدبلوماسية البحرينية في تطبيق الاتفاقيات الدبلوماسية عامة واتفاقية فيينا خاصة تجاه ممارسات تلك الشخصيات داخل السفارة الأمريكية في البحرين يكمن في تفعيل القوانين الدبلوماسية والضغط على تلك الجهات للحفاظ على سيادة البحرين، إذ إن محاولات هؤلاء الدبلوماسيين مزدوجي الجنسية في إحداث تغيير سياسي وخلق نوع من عدم الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة يعد خرقاً للمعاهدات الدبلوماسية. وأوضحوا أن بعض الشخصيات في السفارة عملوا على مساعدة الوفاق في التدريب والتمهيد للتقرب من الكونغرس والشخصيات القيادية والمنظمات الحقوقية شبه الحكومية من خلال اجتماعات متعددة معهم، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي والسياسي الذي برز من خلال قنوات متعددة خصصت لمساعدة المعارضة. ولفتوا إلى أنه من خلال التقارير الأخيرة ظهر دور بعض الشخصيات داخل السفارة الأمريكية في التأجيج الداخلي، والعمل على إثارة الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، كما في العراق وأفغانستان. خرق الاتفاقيات أشار النائب عدنان المالكي إلى أن البحرين تواجه صراعاً كبيراً من قبل جهات متعددة، كإيران وأمريكا وإسرائيل، مما يفسّر الازدواجية في سياسة السفارة الأمريكية تجاه البحرين، ودعمها للمعارضة بهدف تنفيذ أجندتها الخاصة المزعزعة للأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة بأكملها. وشدد على ضرورة اتخاذ وزارة الخارجية الإجراءات اللازمة وتفعيل القوانين الدبلوماسية للضغط على تلك الجهات الدبلوماسية التي تحاول التدخل في الشأن البحريني، كي ترضخ لاتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية، علاوة على أن كافة السفارات الأمريكية في شتى دول العالم لا تقوى على القيام بمثل تلك الأعمال، إلا أن البحرين بوابة الدخول للخليج، لذلك فإنها تدعم من يخدم مصالحها بغض النظر عن انتمائه. ولفت إلى أن كافة السفارات بمختلف أشكالها تحترم قوانين الدول المستضيفة لها، إلا أن أمريكا لديها مخططات واستراتيجيات واضحة لتعزيز مصالحها ومصالح إسرائيل، وذلك ما برز في مساعدة الوفاق في التدريب والتمهيد للتقريب من الكونغرس والشخصيات القيادية والمنظمات الحقوقية شبه الحكومية من خلال اجتماعات متعددة معهم، إلا أنه “بدورنا كجهة تشريعية نطالب باحترام سيادة المملكة”. وقال المالكي: “إن محاولات هؤلاء الدبلوماسيين لإحداث تغيير سياسي وخلق نوع من عدم الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة يعد خرقاً كبيراً للمعاهدات والاتفاقيات الدولية”. ولفت إلى أن الدعم الإعلامي والسياسي الذي وفرته الشخصيات مزدوجة الجنسية للمعارضة يتضح جلياً في خروج قنوات متعددة تهاجم سيادة المملكة وتوجه ضد البحرين والسعودية، وحالياً دولة الإمارات، مؤكداً أن الإعلام في دول الخليج ضعيف جداً، ويجب عليه إبراز كافة الحقائق للرأي العالمي. الجبهة الداخلية وقال النائب علي الدرازي إنه ليس بغريب على أمريكا التدخل في الشأن الداخلي البحريني من خلال الكادر الدبلوماسي مزدوج الجنسية في سفارتها في المملكة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تهمها إلا مصلحتها وأهدافها الشخصية، ويستحيل التعويل عليها في ما تدعيه حول حرية الشعوب أو الديمقراطية، إذ إنها تنتهج سياسة “فرق تسد”، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الدولية المقننة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول. وأضاف أن العالم العربي بأكمله يدرك ما أحدثته الولايات المتحدة حينما غزت العراق تحت غطاء نشر الديمقراطية، وخلفت وراءها الطائفية والعنصرية ودمار الاقتصاد، وكذلك ما تسببت به في أفغانستان. ولفت الدرازي إلى أن المشكلة تكمن في ضعف جبهتنا الداخلية التي تعتبر السبيل الوحيد لمواجهة تلك التدخلات، لذلك فإنه يجب تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الفرقة بين أبناء المجتمع البحريني. أكد النائب حسن الدوسري أن شخصيات مزدوجة الجنسية داخل السفارة الأمريكية في مملكة البحرين ساعدت “الوفاق” في التدريب والتمهيد للتقرب من الكونغرس والشخصيات القيادية والمنظمات الحقوقية شبة الحكومية من أجل تمرير أجندتهم ومصالح إيران، لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة. وأوضح أن الشخصيات مزدوجة الجنسية وفّرت دعماً إعلامياً وسياسياً ومادياً للمعارضة البحرينية من خلال قنوات متعددة خصصت لمساعدتها، حيث هاجمت عدداً من القنوات سيادة البحرين. وأشار إلى أن بعض هذه الشخصيات كان لها دور واضح في التأجيج الداخلي وإثارة الفتن والتحريض لشق الصف داخل المجتمع البحريني والنيل من اللحمة الوطنية. وقال إن هؤلاء الدبلوماسيين يهدفون من وراء تمويل المعارضة باسم مؤسسات المجتمع المدني ودعم الإصلاحات والحريات بأكثر من ربع مليون دولار إلى إعادة صياغة المنطقة بما يتلاءم مع سياسات ومصالح الولايات ومن خلفها إسرائيل، مشدداً على أن الولايات المتحدة تحمي إسرائيل بتنفيذ أجنداتها في مملكة البحرين من خلال تلك الشخصيات التي تعمل باستمرار على التدخل في الشأن الداخلي، مما يؤثر سلباً على العلاقات البحرينية الأمريكية.