رأس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم، وقد أدلى سعادة الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الجلسة بالتصريح التالي:
في ذكرى مولد الرسول الأعظم سيد الخلق وأشرف المرسلين النبي الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، فقد تقدم مجلس الوزراء بخالص التهاني إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى شعب البحرين الكريم والأمة الإسلامية ، داعياً المجلس أن يُستلهم من مآثر هذه المناسبة الدينية العظيمة الدروس والعبر والاقتداء بالسيرة النبوية الشريفة العطرة في التكاتف والتعايش والوحدة والتراحم بين المسلمين وتضافر جهودهم على الخير لما فيه صالح الأمة الإسلامية.
بعدها رحب مجلس الوزراء بانعقاد قمة مجلس التعاون السابعة والثلاثين في رحاب مملكة البحرين المقرر عقدها خلال الفترة 6 – 7 ديسمبر 2016 وأكد مجلس الوزراء أنها قمة تشرئب لها أعناق شعوب دول مجلس التعاون التي تتطلع للارتقاء بالتعاون بين دولها لحماية منجزاتها خاصة وأن القمة تُعقد في ظروف دقيقة سياسياً واقتصادياً إقليمياً ودولياً متمنياً المجلس لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى التوفيق مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون في أعمال هذه القمة لتحقيق تطلعات وآمال الشعوب الخليجية .
بعد ذلك رحب مجلس الوزراء بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها إلى البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤكداً المجلس أن مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً تفتح ذراعيها مرحبة بهذا القائد العربي الفذ والزعيم الإسلامي البارز في زيارته التاريخية ليحل ضيفاً كبيراً عزيزاً وغالياً على بلده الثاني مملكة البحرين التي لن تنسى أبداً الوقفات المشرفة للمملكة العربية السعودية إلى جانبها حيث ظلت ولا تزال خير مساند لها في مختلف الظروف ، وأن هذه الزيارة التاريخية تأتي لتجسد ما يربط بين البلدين قيادة وشعباً من علاقات أخوية متجذرة وتظهر قوتها رسمياً وشعبياً.
وفي سياق ذي صلة فقد رحب مجلس الوزراء بالزيارة التي تقوم بها إلى مملكة البحرين فخامة السيدة تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة وهي الأولى لها لمنطقة الشرق الأوسط والتي تأتي في إطار توطيد العلاقات البحرينية البريطانية التاريخية وسبل دعمها وتنميتها في كافة الميادين ، والتي ستحضر كضيفة شرف على قمة مجلس التعاون السابعة والثلاثين التي ستعقد بمملكة البحرين تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى لفخامتها مما يعكس قوة العلاقات الخليجية البريطانية وحرص الجانبين على تعزيز علاقاتهما سياسياً واقتصادياً.
بعدها تابع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء احتياجات المواطنين الخدمية من الإسكان والخدمات البلدية ، موجهاً سموه في هذا الصدد إلى متابعة متطلبات أهالي النبيه صالح من الخدمات الإسكانية ، فيما وجه سموه وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بمتابعة الأمور التنظيمية ذات العلاقة بسوق مدينة عيسى الشعبي بما يراعي مصالح وأرزاق من يتخذ من هذا السوق نشاطاً ومصدر رزق له.
ونظراً لما تشكله السياحة من رافد اقتصادي هام فقد وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى دعم البنية السياحية بزيادة الأماكن والمعالم السياحية التي يرتادها السائح والزائر وتطوير المرافق السياحية والخدمات اللوجستية التي تساعد على انتقال السواح والزوار وتدعم تكامل المنظومة السياحية والانفتاح الذي يعزز السياحة مع تشديد الرقابة للقضاء على أية ممارسات سلبية تستغل النشاط السياحي.
وعلى صعيد ذي صلة فقد وافق مجلس الوزراء على السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك في بعض الأنشطة التجارية وتحديداً أنشطة النقل العام للشركات حيث وافق المجلس على السماح للأجانب بالتملك بنسبة 100% في نشاط النقل السياحي الداخلي ، والسماح للأجانب بالتملك في باقي أنشطة النقل العام بنسبة 49% في حال وجود شريك بحريني يمتلك نسبة 51% من الشركة المزمع إنشائها في مجال شركات سيارات الأجرة ، والأجرة تحت الطلب ، والنقل الداخلي للركاب ، والنقل السياحي الدولي ، والنقل الدولي للركاب ، ونقل البضائع الداخلي ، ونقل البضائع الدولي ، وتأجير الدراجات النارية ، بينما قرر المجلس اقتصار نشاط تأجير السيارات على البحرينيين فقط بنسبة 100% ولا يسمح للأجانب التملك في هذا النشاط ، وقد جاء ذلك خلال استعراض المجلس للمذكرة المرفوعة لهذا الغرض من سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة.