كتب - عبدالله إلهامي: نفت فعاليات مقولة إن كل أفراد الطائفة الشيعية الكريمة يتبعون الولي الفقيه وعيسى قاسم والوفاق، إذ إن أكثر الشيعة أدركوا منذ البداية أن مملكة البحرين وطن للجميع ولا يمكن أن تكون دون لحمتها الوطنية. وأضافوا أنه لا توجد تفرقة بين الشيعة والسنة في البحرين منذ عشرات السنين، إلا أن أتباع الولي الفقيه جاؤوا بأجندة التقسيم والفتنة، علاوة على أن الشيعة مخلصون للبحرين في الوزارات والمناصب العليا، ولا يمكن أن يتم شملهم مع من يتبعون ملالي طهران. وأوضحوا أن على جميع البحرينيين الالتفات إلى أن ما يجمعهم أكثر مما استحدث لتفرقتهم، وأن قلة قليلة من الشيعة غرر بهم قاسم والوفاق وزينوا لهم طريق الانقسام والفتنة لتنفيذ أجندة خارجية. وطن للجميع وأوضح النائب جمال صالح أن أكثر أفراد الطائفة الشيعية الكريمة يدركون جيداً أن البحرين وطن للجميع، ويجب أن يعلنوا ذلك صراحة ويضعوا يدهم في يد أغلب أهل البحرين في تعايشهم، مضيفاً أنه من المهم أن يبدأ الجميع بوضوح وصراحة باستنكار ممارسات كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار. وأشار إلى أنه دائماً يؤكد على الوحدة الوطنية التي تعد صمام الأمان لمملكة البحرين، إذ إنها لا تأتي إلا بخضوع الجميع لدولة القانون والأساسيات المشتركة التي يجتمع عليها المواطنون، باعترافهم الصريح بشرعية القيادة والحكم في البحرين، إضافة إلى إخلاص الولاء لهذا البلد الكريم. وأضاف أن جميع البحرينيين يكنون الاحترام والتقدير لبعضهم البعض وتشملهم قناعة مشتركة بوحدة الهدف والمصير وبتعايشهم الذي استمر منذ مئات السنين على هذه الأرض الطيبة، مستنكراً على من يخالف الإجماع ويتنكر للأهداف والمصير المشترك ويجعل ولاءه لغير هذا البلد وقيادته. الطائفتان الكريمتان ومن جهته، أضاف عضو مجلس الشورى سيد حبيب مكي هاشم أن شعب البحرين يعمه التآلف، وبالأخص بين الطائفتين الكريمتين، إذ إن ما يجمعهم تراب واحد ووطن واحد ولا يعتقد بمبدأ الولي الفقيه إلا فئة قليلة لا يعتد بها، لذلك يجب الاجتماع تحت القيادة والابتعاد عما يؤزم ويدعوا للفتنة. وحث الطائفتين السنة والشيعة على تغليب لغة العقل والمنطق لزيادة التآخي، داعياً جميع العقلاء إلى وضع مستقبل أبنائهم نصب أعينهم، ولا يكترثون بالحزازات التي تنبع من بعض دعاوى التأزيم، مؤكداً أن مشروع جلالة الملك الإصلاحي أدى إلى مزيد من التخالط بين الشيعة والسنة. الإخلاص والولاء ومن جانبه، أوضح عضو مجلس الشورى خالد المسقطي أنه لا يجب خلط الأوراق السياسية في البحرين، إذ إن الأغلبية العظمى من الطائفة الشيعية الكريمة تعارض القيام بتلك الأعمال التخريبية ولا تساندها أبداً، مضيفاً أن السواعد الشيعية هي من وقفت مع عروبة البحرين عام 1970 أمام تقصي عروبة البحرين من قبل هيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى أنهم عملوا جاهدين لبناء الاقتصاد البحريني، وشاركوا في نهضة البحرين على المستوى الحكومي من خلال عملهم بمؤسسات الدولة منذ نشأتها في العشرينيات وإلى يومنا هذا، وكذلك على المستوى الاقتصادي والقطاع الخاص. وشدد على ضرورة عدم تعميم اتهامات المخربين لتشمل طائفة بأكملها، إذ إن أولئك الإرهابيين يسعون حسب مخططاتهم لإضعاف المجتمع البحريني وتفكيكه عن طريق شق الصف والدفع بالنزعة الطائفية، كي تسود الكراهية وتضعف الدولة، مؤكداً ضرورة التحلي بالوعي لنبذ تلك الأعمال الدنيئة التي لا يقوم بها إلا خونة الوطن، الذين يخدمون مصالح إيران في البحرين والمنطقة. إدانة المخربين وعلى صعيد متصل، أشار أمين عام جمعية العدالة والتنمية كاظم السعيد إلى أن كافة مكونات المجتمع تدين أي فئة تخرج وتخرب وتهدد السلم الأهلي، مضيفاً أن كافة المواطنين يشتركون في حب البحرين ويكنون الخير لها، لذلك فإن المشكلة تكمن في تعميم أفعال المخربين على الطائفة الشيعية الكريمة، مؤكداً أن الشعب البحريني واعي ومدرك لما يحدث ولا تهمه تلك القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبث الفرقة. ونوّه السعيد إلى أن قلة قليلة من الشيعة غرر بهم قاسم والوفاق وزينوا لهم طريق الانقسام والفتنة لتنفيذ أجندة خارجية، قائلاً: “بدورنا في غرفة تجارة وصناعة البحرين ندعو إلى نبذ الفرقة وما يضر بالاقتصاد، ويؤدي في نهاية المطاف إلى دمار الوطن”.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}