كتبت - عائشة طارق: استنكرت فعاليات استغلال الوفاق للنساء وزجهن في المسيرات والمظاهرات وصفهن في الطرقات لإطلاق الهتافات، مشيرة إلى أن ذلك هو ديدن قيادات الوفاق وأتباع إيران، فهم يضعون النساء في الواجهة ويختبئون بالخلف. وحملت الفعاليات عيسى قاسم المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بالسناء من جراء دفعهن إلى تجاوز القوانين والأنظمة، مشيرين إلى أن عددا كبيرا من عائلات المتضررين من فتوى قاسم “اسحقوهم” وكذلك التجار الذين أدت دعوات قاسم التحريضية إلى دفعهم نحو الإفلاس والكساد... بصدد رفع دعوى قضائية عليه أمام المحاكم. وقالوا إن حزب الله البحريني لم يتوان في استغلال النساء والأطفال لتحقيق مآربه وتنفيذ أجندته والإملاءات الخارجية التي يتلقاها من الولي الفقيه، وطالبوا بضرورة تجنيد شرطة نسائية تتعامل وفق القانون مع أي مخالفات تصدر عن النساء في أي موقع. وأكدت أن جمعية “الوفاق” تستغل النساء بصورة سيئة تحط من مكانتها وكرامتها، وتستخدمها كدروع بشرية في مواجهة رجال الأمن لحماية العناصر الإرهابية، كما تزج بهن في أعمال التحريض والعنف والإرهاب، وتوجهها كمعول يهدم روابط العوائل البحرينية وتلك ظاهرة مستوحاة من الأحزاب السياسية الدينية التابعة لولاية الفقيه. تناقض قاسم بشأن دور المرأة فقد أكد رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني الديمقراطي أحمد مبارك أن استغلال “الوفاق” للنساء ووضعهن في واجهة المسيرات وجميع الأحداث والمناسبات التي تنظمها، هي ظاهرة مستوحاة من الأحزاب السياسية الدينية مثل حزب الله في لبنان، وحزب الدعوة في العراق وجميع الأحزاب التابعة لولاية الفقيه، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تعكس عدم احترام المرأة وتقديرها كمواطنة وانسانة لها موقعها المقدر والمهم في المجتمع. وأشار مبارك إلى أن حزب الله البحريني “الوفاق” يقف ضد دخول المرأة في المجال السياسي مستنداً على فتوى عيسى قاسم، واستغرب التناقض الذي تمارسه الجمعية إذ تستغل عند الضرورة النساء كدروع بشرية في مواجهة رجال الأمن باعتبارها فصيل مشارك في النضال السياسي المزعوم، وتخالف ذلك في الكثير من الأوقات خاصة عندما يتعلق الأمر عندما يتعلق بوجوب مشاركة المرأة في العمل السياسي، وخير دليل على ذلك وقوفهم ضد قانون الأحوال الشخصية للمرأة. مضيفاً أن قاسم لا يقبل بوجود المرأة إلى جانب الرجل إلا في الاحتجاجات والأعمال التخريبية والإرهابية بل ويضعها في المقدمة. وأضاف : “أن مهمة المرأة في مفهوم الأحزاب السياسية التابعة لولاية الفقيه ينحصر في استخدامها كدرع بشري يحمي الإرهابيين عندما يواجهون رجال الأمن”. «الوفاق» تتاجر بحقوق النساء ومن جانبها، قالت النائب لطيفة القعود: “ليس هذا الأمر بغريب عن سلوك حزب الله البحريني (الوفاق)، فسبق وأن تمت المتاجرة بحقوق النساء الأصيلة من خلال قيام الجمعية برفض قانون الأحوال الشخصية المتطور، كما حرمت كذلك مشاركة المرأة في قوائمها الانتخابية بموجب حجج ضعيفة وواهية، وكل هذا يؤكد استغلال الوفاق للنساء بشكل لا إنساني وغير حضاري. وقالت القعود: إن “جمعية الوفاق لم تتوان في استغلال النساء والأطفال لتحقيق مآربها وأجندتها والإملاءات الخارجية التي تعمل تحت سيطرتها وقيادتها”، مضيفة أن المتاجرة السياسية معروفة وهذا ما أثبتته الأحداث من خلال تجييش النساء بصورة غير حضارية من خلال ما قامت به بعض المنتسبات للجمعية من خروقات وفوضى في المدارس، ومن خلال توجيه الأطفال للقيام بالأعمال الإرهابية والتخريبية دون اعتبار لبراءتهم. وأضافت النائب: “تشهد المحاكم الكثير من حالات التقاضي الأسري تلجأ خلالها النساء من الطائفة الشيعية للمحاكم السنية للخروج من المأزق والأعراف المجحفة وتسلط بعض رجال الدين وفتاويهم التي تصدر ضد المرأة وتحد من حقوقها”. خلط الأوراق وحركات التمويه ومن جهته، قال خبير التنمية البشرية الشيخ الدكتور عبدالله المقابي إن هذا الأمر بات ملحوظاً فـ«الوفاق” لا تملك قاعدة جماهيرية، وتعتمد بصور رئيسة على مجموعة من الرجال الحركيين في التسعينيات، وتأسست الجمعية على أساس استغلال نفوذ اجتماعي جديد باعتبارها امتداداً لحركة أحرار البحرين. وأضاف : “ يأتي دور خلط الأوراق وحركات التمويه التي تفعلها الوفاق اليوم من أجل تثبيت الحركة واستهداف عواطف الناس”، فاستخدام حزب الله البحريني “الوفاق” لعنصر النساء ليست بحركة جديدة، فهي تحاول أن تكون كوادرها نسائية بشكل أكبر، وأن تجعلها في مواقع استمالة الأفراد على اعتبارها عامل فاعل في إدارة وتأثير المجتمع من أجل استعطاف المجتمع لمشاريعها التحريضية والتخريبية من أجل إسقاط النظام. وأضاف المقابي: “الوفاق استغلت النساء منذ سنتين بصورة سيئة، فقبل 14 فبراير 2011 نظمت الجمعية عدة دورات تدريبية من أجل صقل مهارات نسائية خاصة في التحريض والعنف والإرهاب، كما اهتمت في الكادر النسائي بشكل غير طبيعي وملموس من أجل مواكبة أعمال التخريب والإرهاب. وبعد 14 فبراير استغلت المرأة بشكل مباشر من أجل اختراق وهدم روابط العوائل البحرينية بدلاً من أن تكون طاقتها إيجابية. وأكد خبير التنمية البشرية أن جمعية الوفاق جعلت المرأة درعاً بشرياً لأعمال التخريب، فيما يحتم الواجب على الكل أن تكون حقوق المرأة مصانة لما تمتلكه من مقومات وقدرات تفوق قدرة الرجال؛ لذا يجب أن لا يتم استغلالها بشكل شائن كما فعلت الوفاق. نماذج لاستغلال النساء: ^ الزج بالنساء في أحداث مجمع «سيتي سنتر» ^ المشاركة برمي «المولوتوف» والأسياخ والحجارة ^ الزج بهن في المسيرات وتوريطهن بالمشاكل «مثل مسيرة قصر الصافرية» ^ «العلمائي» يصدر فتاوى تشجع على زج الأطفال والنساء بالشأن السياسي ^ الزج بهن في مواكب العزاء كموكب عزاء أحمد إسماعيل ^ خطب قاسم تحرض النساء للمشاركة في أعمال التخريب
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}