نظمت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" ومنظمة التقييس الخليجية، حفل تكريم المتدربين بالبرنامج التدريبي لبناء القدرات التجارية لدول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني.


وبهذه المناسبة ألقى وكيل الوزارة لشئون التجارة المهندس نادر خليل المؤيد كلمة أكد من خلالها إهتمام ودعم حكومة مملكة البحرين بكافة البرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز القدرات والكوادر المتخصصة في كافة المجالات الإقتصادية والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تصب في هذا الجانب.

وفي هذا السياق سلط الوكيل الضوء على ما ورد في أجندة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية من توجهات أساسية، قائلاً: "إن الهدف الأساسي من أجندة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية هو تحسين الآفاق التجارية للدول النامية من خلال تقليص الحواجز التجارية في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تسهيل التجارة العالمية، فأحد التحديات الرئيسية التي تواجه الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي هو تعزيز القدرات الوطنية للتغلب على الحواجز التقنية للتجارة والامتثال لمتطلبات الاتفاقيات، وهذا يعتبر اليوم شرطاً أساسياً للوصول إلى الأسواق في النظام التجاري العالمي".

وأضاف: "أن تنظيم هذا البرنامج التدريبي يعتبر فرصة سانحة لكافة القطاعات المهنية لتبادل الخبرات واعتماد ترتيبات الاعتراف المتبادل للاعتماد الذي يؤدي بدوره إلى تحسين مستويات الجودة في جميع أنحاء المنطقة، وتقدر وزارة الصناعة والتجارة والسياحة مبادرة اليونيدو، بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجية بالقيام بهذه المبادرة الهامة والتي سوف تساعد على توفير المساعدة التقنية للخبراء من دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تطوير القدرات المؤسسية ذات الصلة بالمواصفات والمقاييس ووسائل الاختبار والجودة ليكونوا بالتالي شركاء قادرين على الانسجام والاندماج في النظام التجاري العالمي".

وقال وكيل شئون التجارة: "إنه ليس هناك خيار أمام دول مجلس التعاون الخليجية اليوم لتعزيز برامج وتوجهات التدريب والتنمية لديها ، وبناء القدرات البشرية والمؤسسية والبنى التحتية والتي تحتل أهمية ولها دور فاعل في كافة مناحي وجوانب التجارة الدولية، فبدون هذه القدرات، لن تستطيع منطقتنا توسيع وتطوير وزيادة كمية ونوعية السلع والخدمات التي يمكن أن تقدمها إلى الأسواق العالمية بأسعار تنافسية حيث أن تعزيز القدرات المؤسسية والوطنية المتعلقة بالمواصفات والمقاييس والاختبار والنوعية هي الوسائل الأساسية لتمكينها من الوصول إلى الأسواق العالمية وهذا البرنامج التدريبي يساعد في بناء القدرات المهنية للخبراء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين ستعتمد عليهم الحكومات في الحصول على المشورة في أمور منظمة التجارة العالمية والمفاوضات التجارية".

كما ألقى السيد برناردو كالزادليا مدير إدارة التجارة والإستثمار والإبتكار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية كلمة أشاد خلالها بالبرنامج التدريبي ومهنئاً للمتدربين الذين حققوا نتائج متميزة.

ثم ألقى الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" كلمة عبر من خلالها عن تقدير البرنامج للدعم والمساندة التي تقدمها حكومة مملكة البحرين للبرامج والمبادرات التي يقوم بها المكتب، والتشجيع المستمر لتقديم المزيد من البرامج التدريبية والتي تشمل كافة التخصصات الإقتصادية والتجارية.