طالبت جمعية الأصالة الإسلامية من قادة دول الخليج ضرورة التعامل مع إيران على أنها العدو الاستراتيجي الأول للإسلام والعرب وللحضارة الإنسانية.

وأعتبرت جمعية الأصالة الإسلامية اليوم الثلاثاء في رسالة إلى قادة وملوك وأمراء وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجي، أن كل الدلائل القطعية تدل على أن الصراع مع إيران هو صراع وجود ومصير، وهو صراع على الهوية والعقيدة والمستقبل

وأضافت الأصالة انه ينبغي توجيه طاقات الأمة عموما والخليج خصوصا وتعبئة الشعوب المسلمة الواعية في مواجهة المشاريع الإيرانية في المجال العسكري والسياسي والديني والاقتصادي.

كما أكدت الأصالة على ضرورة الخروج من هذا المؤتمر بوضع رؤية استراتيجية واضحة وسياسات دقيقة موحدة لمواجهة العدوان الإيراني؛ فهذا العدو لا يقبل التفاوض ولا ينصاع للقواعد ولا يحترم التعايش، ولا يهادن بمعيار المصالح ؛ فلا يدفع ولا يزول ضرره إلا باجتماع الكلمة ووحدة الصف والحذر المستمر وتوحيد القدرات وتنسيق العمل.

وطالبت جمعية الأصالة بتطبيق الوحدة المنشودة في إطارها الاقتصادي والعسكري والسياسي والإعلامي؛ ووضع أرضية راسخة في العمل التكاملي، وتسخير القدرات الخليجية الاقتصادية والإقليمية في دفع العدوان؛ والتضييق على العدو في الجوانب الاقتصادية والسياسة والعسكرية.

وشددت الأصالة على ضرورة بناء نظام تحالفي دولي وتنويع العلاقات الدولية وتفعيل التحالفات القائمة، وإبراز دور مجلس التعاون الخليجي في العلاقات الدولية ؛ لمواجهة العدو بالقدرات الذاتية ومن خلال العلاقات والتحالفات الدولية؛ بحيث تسير العلاقات الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في إطار استراتيجية موحدة تعمل على عزل هذا النظام البغيض وقطع أذرعه الإرهابية في المنطقة.

وأكدت الأصالة ضرورة أن تنبثق عن المؤتمر إجراءات عملية فاعلة تساهم في إيقاف العدوان على حلب وباقي المدن السورية؛ واستنكار الجرائم البشعة والدمار الهائل على المدنيين هناك ؛ هذا الدمار الذي يعكس غياب الضمير العالمي والأممي تجاه هذا العدوان؛ خاصة وأن العدو يراهن على معركتي الموصل وحلب للبدء بالصفحة الثانية في عدوانه المباشر على دول الخليج؛ فترك حلب وشعبها الصابر ينزفان من غير مواقف حاسمة ورادعة يعد تمكينا ودعما للمخططات الصفوية الفارسية.

وطالبت الأصالة بأن تسعى دول مجلس التعاون الخليج ومن خلال التعاون مع المنظمات الدولية والأعراف الإنسانية إلى وضع برنامج إغاثي لإغاثة المنكوبين والمتضررين من آثار العدوان الإيراني الغاشم في سوريا والعراق واليمن وباقي الدول، وأن تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى سحب العراق من حاضنة إيران، والعمل مع الشركاء المعتدلين في المنطقة على إعانة الوطنيين في العراق والنخب السياسية غير الطائفية على الخروج من المأزق الطائفي الذي ترسمه إيران لهذا البلد العربي الذي سيشكل غيابه عن الحاضنة العربية الخسارة العظمى للمنطقة.

وشددت الأصالة على ضرورة استنكار الأعمال الإجرامية التي يتعرض لها المسلمون في بورما وكثير من بلدان العالم؛ كما نطالب دول مجلس التعاون الخليجي بقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الدولة المارقة التي تمارس القتل والتشريد لأهداف دينية أو عنصرية.