أجمعت دول آسيا والمحيط الهادئ (الباسيفيك) على اختيار مملكة البحرين، ممثلة في سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، لتولي مقعد نائب رئيس المؤتمر الإقليمي الـ (16) لآسيا والمحيط الهادئ لوزراء العمل والتشغيل لدول الاقليم، والمنعقد في بالي بجمهورية إندونيسيا خلال الفترة من 6 وحتى 9 ديسمبر الجاري، بتنظيم وإشراف من منظمة العمل الدولية، وهو يعد أهم مؤتمر اقليمي تنظمه منظمة العمل الدولية لبحث القضايا والتحديات التي تواجهها دول الاقليم في مجال العمل والتنمية.

ويأتي اختيار مملكة البحرين لتولي هذه المرتبة الدولية الرفيعة تقديراً للسياسات والاستراتيجيات التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى، في إطار المشروع الاصلاحي الشامل، وكذلك المبادرات والبرامج التي أطلقتها الحكومة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، ومؤازرة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، والتي وضعت مملكة البحرين في مرتبة دولية رفيعة وسجل حافل بالمنجزات العمالية، ومن أبرزها المحافظة على الحقوق العمالية للعمالة الوطنية والعمالة الوافدة على حد سواء، وتعزيز مبادئ المساواة، ومكافحة التمييز في العمل، وسعيها لتشجيع ممارسات الحريات النقابية، وتنمية الحوار الثلاثي بين أطراف الانتاج الثلاثة، فضلاً عن تنفيذها العديد من المبادرات التي أشادت بها منظمة العمل الدولية في تقاريرها السابقة، ومنها التأمين ضد التعطل، والنجاح في السيطرة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمنخفضة، وشمول العمالة المنزلية بالعديد من الحقوق القانونية، وغير ذلك من المكتسبات العمالية المتقدمة.
وبهذه المناسبة أعرب وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان عن سعادته واعتزازه بثقة منظمة العمل الدولية ووزراء العمل في كافة دول إقليم آسيا والمحيط الهادئ (الباسيفيك)، واختيارهم لمملكة البحرين لتكون نائباً لرئيس المؤتمر، حيث تتولى الدولة المضيفة (جمهورية إندونيسيا) رئاسة المؤتمر، وتتولى مملكة البحرين مقعد نائب الرئيس عن فريق الحكومات.
وأكد حميدان بأن البحرين ستكون وفية دائماً للمبادئ والحقوق الأساسية في المجالات العمالية، وسوف تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال عضويتها في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، ومن خلال المواقع الدولية التي تتشرف بالحصول عليها لخدمة قضايا العمل والانتاج، ودعم أهداف منظمة العمل الدولية، وتحقيق التوازن البناء في العلاقة بين أطراف الانتاج الثلاثة، وتشجيع الحوار الاجتماعي المثمر، فضلاً عن دعم الجهود المشتركة على المستويات الاقليمية والدولية لما فيه الخير والتقدم في جميع المجالات.
وأوضح الوزير بأن البنية التشريعية والمكاسب العمالية التي حققتها مملكة البحرين قد دفعت منظمة العمل الدولية إلى الإشادة بها في أكثر من موضع، كما كان ذلك سبباً في توجه المنظمة لاعتماد مملكة البحرين ضمن الدول التي تم اختيارها لتطبيق برنامج العمل اللائق الذي تقدمة المنظمة دعماً للدول الأعضاء التي حققت تجارب رائدة في هذا المجال، فضلاً عن فوزها في وقت سابق بعضوية مجلس إدارة المنظمة.
وقالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن الاجتماع الإقليمي لدول آسيا والمحيط الهادئ (الباسيفيك) هو أحد الاجتماعات الرئيسية لمنظمة العمل الدولية، ويعقد مرة كل أربع سنوات، ويضم ممثلين عن أطراف الانتاج الثلاثة من وزراء العمل والنقابات وأصحاب العمل. ويناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله أبرز التحديات التي تواجه الإقليم الآسيوي في مجال تحقيق العمل اللائق، وبحث أفضل السبل لمكافحة البطالة، وتقليص الفقر، إلى جانب الحد من الظواهر السلبية في أسواق العمل كتعرض العاملين للتمييز في أماكن العمل أو وقوعهم ضحايا للعمل الجبري والاتجار بالبشر.
ويترأس وزير العمل والتنمية الاجتماعية وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الاجتماع الإقليمي، والذي يضم في عضويته عدداً من المختصين من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالإضافة إلى ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة البحرين والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.