^  لم يكن تصريح أحد المسؤولين الخليجيين قبل أيام والذي أدلى به لملحق «الوطن الرياضي» وقال فيه بالحرف الواحد «ملعب المحرق لا يصلح لاحتضان مباريات البطولة الخليجية»، لم يكن تصريحاً مستغرباً بالنسبة لي شخصياً ولكثيرين من هم يعايشون الوضع الكروي بشكل خاص في مملكتنا الحبيبة ويعلمون بهمومها ومعاناتها المزمنة، فنحن ندرك صحة هذا التصريح ومنطقيته ولأن المقولة تقول «أهل مكة أدرى بشعابها». في الحقيقة سبق وأن تطرقنا لعدة موضوعات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا التصريح عبر منابر إعلامية متعددة وأشرنا إلى حالة الشيخوخة التي وصل إليها ملعب المحرق حتى أصبح «يتنهد» حينما تقام مباراة ذات طابع محلي أو خليجي أو عربي أو إقليمي على أرضيته، فهذا الملعب باتت مرافقه متهالكة وأبسط مقومات النجاح لاستضافة مواجهة كروية لا تتوافر فيه، بل أن بعض مرافقه أصبحت «تفشل» ولي في هذا الأمر عدة أدلة. طبق اليوم وأقصد «موضوع اليوم» نضعه على طاولة المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي تعتبر الجهة المختصة في متابعة المنشآت الرياضية في البحرين، فالطبق ليس بـــ»دسم» وإنما خفيف للغاية لأن ما يحتاجه ملعب المحرق لمسات فقط ليكون ملعباً مؤهلاً ومتكاملاً يمكن أن يساعد كرة القدم البحرينية على استقبال الفعاليات الكروية، وللأسف بأن هذا الطبق الخفيف يبدو بأنه ليس بمرغوب من المسؤولين في المؤسسة لأنه مازال على الطاولة منذ سنوات ولم يتم البدء بتناوله لذا فإنه تعرض للتلف وبلغتنا العامية الدارجة «صار مقطن»!!. أسئلة روتينية يمكن أن نوجهها للمؤسسة العامة للشباب والرياضة في هذا الشأن، هل قامت المؤسسة في صيف العام الماضي بزيارة ملعب المحرق أو الملاعب الكروية الأخرى لتحديد نواقصها وتوفير متطلباتها؟، وهل هنالك خطة واضحة لصيانة المنشآت الكروية بشكل دوري وتحديداً ملعب المحرق؟، ومتى هي آخر زيارة قام بها المسؤولون في المؤسسة لملعب المحرق؟. ولو قام أحدهم بسؤالي شخصياً تلك الأسئلة فسأقول لا يوجد اهتمام ولا توجد زيارات وسأشير بأصبعي تجاه كبينة المعلقين وأقول لمن سألني هنا ستجد الإجابة، أتعلمون لماذا لأنها لا تحتوي مصباح إنارة أو كراسي وطاولة «عدلة»، بل أن المعلقين يستخدمون «طابوقة 8 انج» لوضع مايكروفونهم عليها!، وخلال التعليق تسمع المُعلق الإذاعي يردد «قووول بس ما أشوف رقم اللاعب»، لأن زجاجة الكبينة عليها طبقة أتربة «والعلة» الأخرى متمثلة بأن إنارة الملعب تجلب النعاس لأنها تذكر بمصباح «النوم»!!. أنها مجرد إشارات قليلة حول إستاد نادي المحرق من شخص يزور هذا الملعب مراراً ولدي غيرها الكثير، حيث إنني أوجه هذه الرسالة بوضوح أمام الرأي العام والشارع الرياضي للجهة المعنية، ويحدونا الأمل أن ترد المؤسسة على تسديدتنا التي أصابت شباكهم بتسديدة التعادل والتي لن تتحقق إلا بالعمل والاجتهاد والتحرك الفعلي لإنقاذ منشأة رياضية موجودة في غرفة الطوارئ وأصبحت بحاجة ماسة للحصول على سرير في غرفة العناية القصوى!!. ختاماً كم نأمل أن تتنفس كرة القدم لدينا في البحرين بيئة مثالية ولكن للأسف هنالك العديد من العوامل الرئيسة التي تحتاج لعمل منظم نتمكن من خلاله من طرد الشوائب التي تؤدي إلى الموت البطيء للعبة الشعبية الأولى لدينا!!. [email protected]