ناشدت أسرة بحرينية في المحرق الجهات المسؤولة إلى إخراجها من منزلها المتهالك في أقصى سرعة ممكنة، وأن يتفضل بتوجيه المختصين إلى إعادة بناء المنزل نسبة لحالته الاستثنائية الحرجة جداً، مشيرة إلى تهاوى سقف دورة المياه أمس، وكادت حجارته أن تفتك بحياة مسنين يقطنان في المنزل مع ابنهم وزوجته. وقالت الأسرة إن أملها كبير في الله تعالى ثم في اهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في حالتهم الصعبة، واصفين معاناتهم بأنهم حيث أنهم لا ينامون الليل خوفاً من سقوط منزلهم على رؤوسهم في أية لحظة، فهم يعانون كربة شديدة وتحت ضغط نفسي متواصل على مدى اليوم وحتى لقمتهم لا يهنئون بها، كما إن المرأة المسنة مقعدة وتعاني هي وجميع أفراد أسرتها معاناةً كبيرة عندما تريد الانتقال إلى مرفق ضروري، حيث لم تعد دورة المياه التابعة لغرفتها صالحة للاستخدام. وتحدث الابن بحسرة عما تعرض إليه والداه حيث أنه هو وأخوه ركزا اهتمامها على غرفة والديهما إكراماً لهما ولإراحتهما في هذا السن الطاعن ورداً لمعروفهما، ولكن خلف تلك الأصباغ والنظافة الظاهرة كان يختبئ مارد الزمن الذي لم يرحم جدران المنزل، فكان أن هبط المنزل معلناً اقتراب النهاية، آملين أن يتفضل سموه للتدخل حتى تكون هذه النهاية طيبة كما عوّد سموه مواطنيه. وقال رئيس مجلس المحرق البلدي عبدالناصر المحميد، الذي اطّلع على موقع المشكلة، إن المنزل في حالة استثنائية واصفاً إياه بأنه “آيل للموت” وليس آيلاً للسقوط فقط وذلك دلالةً على أن حالته حرجة للغاية دون أية مبالغة، بحيث يمكن أن ينهار في أية لحظة، وهو في حالة يرثى لها بمعنى الكلمة. وقال: إن المسنين نجيا من الموت حينما سقط سقف دورة المياه بشكل مخيف، والحمد لله أنه لم يكن هناك أحد وإلا لحدث ما لا يحمد عقباه. وأضاف أن هذه المشكلة موجودة أيضاً في الجدران المتصدعة من الخارج والتي تسبب خطراً على سلامة الأهالي والمارة، وإلى جانب ذلك تكمن مشاكل أخرى مثل وجود الفئران، وتسرب المياه عبر الغرف. وختم المحميد واثقاً أن سمو رئيس الوزراء لا يقصّر أبداً مع مثل هذه الحالة الإنسانية التي بلا شك سيتفاعل معها سموه، فهو يهتم بكل شؤون مواطنيه ولطالما وجه ويوجه بمساعدة المحتاجين. ومثال على ذلك المنزل الذي احترق في منطقة أخرى في المحرق فتحركت نخوة سموه المعهودة ليوجه بمساعدة تلك العائلة التي تشرفت أن يكون لسموها يد في فك كربتها. كما أمر سموه بإضافة 45 منزلاً حرجاً في المحرق إلى مشروع المكرمة الملكية للبيوت الآيلة للسقوط على أن تتكفل الحكومة بتكاليفها عن طريق وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني. إضافة إلى مشروع الترميم الذي جاء بتوجيهات من سموه، والعديد من اللمحات الأخرى في الجانب الإنساني ولا سيما العوائل التي تعاني العوز والحاجة وبإذن الله تعالى يأتي الفرج على يد سموه.