اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم بالقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي اختتمت أعمالها يوم أمس في مملكة البحرين ، مؤكدة ان القمة حققت نتائج بالغة الأهمية ورسمت خططا واضحة ومتقدمة ، لمستقبل دول الخليج.
وتحت عنوان "حكمة القرار" قالت صحيفة " الرياض" السعودية إن نتائج قمة الصخير الخليجية جاءت لتؤكد على وحدة وتماسك دول مجلس التعاون ومضيها في رسم السياسات الاستراتيجية المؤدية إلى المضي قدمًا في الخطط التنموية المشتركة وتركيزها على الرفاه الاقتصادي والبعد الأمني المتلازمان لضمان استمرارية الاتجاه نحو التكامل الخليجي المنشود.
واشارت الصحيفة الى ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما كان ليستمر لولا فضل الله ثم حكمة قادة دول المجلس وعملهم الدؤوب لصالح شعوب المنطقة الخليجية ، وتسخيرهم لكل الإمكانات المتاحة وتذليلهم لأي عقبات تعترض مسيرة العمل الخليجي المشترك، والوصول به إلى تكامل تام واتحاد دائم يصبو إليه الشعب الخليجي.
وفي نفس الشأن اكدت صحيفة " اليوم" السعودية تحت عنوان " التحالف الإرهابي وزعزعة الأمن" ان الكلمة الضافية التي وجهها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين- لإخوانه زعماء دول المنظومة الخليجية في قمتهم التشاورية التي اختتمت أعمالها أمس في العاصمة البحرينية وضعت أمام الجميع خطورة الظروف الحالية التي تمر بها دول المنظومة وأهمية التكاتف لمواجهة الأخطار المصاحبة لها في ضوء تصاعد الإرهاب والصراعات الداخلية في المنطقة.
وتحت عنوان " الخليج قلب واحد" رأت صحيفة " الشرق" السعودية أن كلمة خادم الحرمين كانت واضحة في تأكيدها على الالتزام بروح المسؤولية والعزم تجاه الأحداث التي تمر على المنطقة برمتها، بهدف ترسيخ دعائم الاستقرار والأمن، كما تحدث عن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها .
بدورها قالت صحيفة " العرب" القطرية تحت عنوان قمة مجلس التعاون.. وتطلعات أهل الخليج إن اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، خرجت بنتائج تعبر إلى حد كبير عن تطلعات شعوب دول المجلس نحو مزيد من التنسيق، ليصب بالنهاية لصالح المواطن الخليجي.
واكدت الصحيفة " لا شك أن القمة عقدت في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، حيث تحاصرها أزمات في عدة اتجاهات، من اليمن جنوباً إلى العراق وسوريا شمالاً، والرابط المشترك فيها جميعاً تدخل قوى خارجية لدعم أطراف داخلية في هذه الدول، والتي تؤثر الأوضاع الحالية فيها بالسلب على أمن المنظومة الخليجية، وهو ما يتطلب تعزيز التكامل فيما بينها.
واشارت " لذلك أكد البيان الختامي للقمة على أن القادة تدارسوا سير العمل في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وفقاً لقرار المجلس الأعلى في الدورة الـ (36) التي استضافتها المملكة العام الماضي، "كما اطلعوا على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في تلك الدورة حول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود بهذا الشأن، وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته المقبلة.
واوضحت "كل الأمل أن يشهد العام الجديد مزيداً من التعاون والتنسيق بين دول المجلس ليتوازى مع تطلعات مواطني الخليج، كون الشعوب هي الهدف من كل السياسات والبرامج للقادة والحكومات .
بدورها اشادت صحيفة "الوطن" القطرية عنوان "نجاح باهر للقمة الخليجية" بالقمة الخليجية مبينة انها جاءت، في توقيت بالغ الأهمية، ووسط تحديات غير مسبوقة خليجيا وعربيا ودوليا. وفي هذا المقام، فقد أثبت قادة التعاون، بحكمتهم العظيمة، قدرة صرح مجلس التعاون الخليجي على مغالبة كافة التحديات، والإيفاء بما هو مطلوب من خطط وسياسات استراتيجية واضحة، لتحقيق آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وثمنت الصحيفة "ما حققته القمة الخليجية في المنامة من نتائج بالغة الأهمية، رسمت خططا واضحة ومتقدمة، وأرست موجهات مهمة للعمل الخليجي المشترك، تكفل تحقيق الآمال المرجوة والآمال المنشودة لدول التعاون الخليجي وشعوبها الشقيقة، بشكل يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وقالت ايضا " لقد اشتملت توصيات القمة الخليجية على نقاط مهمة، تناولت شتى أوجه التحديات الراهنة، كما كان لافتا أهمية نتائج القمة التي انعقدت بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، حيث قدمت القمة الخليجية – البريطانية بدورها، أسلوبا نوعيا متطورا لمعالجة كافة القضايا المطروحة والتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة بالغة.