تبدأ مساء اليوم فعاليات (حوار المنامة 12)، والذي تنظمه سنويا وزارة الخارجية بالتعاون مع معهد الدراسات الاستراتيجية، وبحضور عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.

وستركز مناقشات هذا العام على عدد من القضايا الاقليمية، حيث ستكون النزاعات في سوريا والعراق عنوانا هاماً، إلى جانب حالة عدم الاستقرار في كل من ليبيا واليمن، إضافة الى مناقشة ملفات هامة مثل التطرف والهيكل الأمني الاقليمي ومستقبل السياسة الامريكية. فيما سيكون ملف العلاقات الخليجية – الاسيوية حاضراً على طاولة الحوار.

وكان المدير العام والرئيس التنفيذي لمعهد الدراسات الاستراتيجية قد أعلن في وقت سابق عن موافقة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، لإلقاء الكلمة الافتتاحية في حوار المنامة 12.

وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إدوين صموئيل، قد أعلن في تصريح صحافي عن مشاركة جونسون في أعمال (حوار المنامة 12) تعبيراً عن "التزام بريطانيا القوي بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العلاقات معها، لا سيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي".

وتتضمن مسودة جدول الأعمال التي أعلنها معهد الدراسات الاستراتيجية، عدداً من الجلسات العامة؛ "إدارة المتغيرات الاقليمية المتحولة"، "القوى الاقليمية واستقرار الشرق الأوسط"، "مكافحة التطرف في الشرق الأوسط وما وراءه"، "جيوسياسية العلاقات الخليجية – الاسيوية"، إضافة إلى الجلسة العامة الختامية والتي ستكون بعنوان "نحو هيكل جديد للأمن الاقليمي".

إلى جانب ذلك سيتضمن المؤتمر أربع جلسات خاصة وهي؛ "تثبيت استقرار وإعادة إعمار اليمن"، "التعاون الدفاعي الخليجي"، "الصراع والدبلوماسية في سوريا"، "التعاون الدولي ضد الإرهاب".

وفي تصريح سابق أكد معالي وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن حوار المنامة في دورته الثانية عشر سيوفر "فرصاً مهمه لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات بين صناع القرار والقيادات الأمنية للخروج برؤية شاملة وأطر متكاملة قادرة على مواجهة مختلف التحديات".

وأضاف معالي الوزير أن "استمرار مملكة البحرين وحرصها على احتضان حوار المنامة يعكس سياستها القائمة على تعزيز الروابط والعلاقات مع مختلف دول العالم".

وسيشارك في أعمال (حوار المنامة 12) لهذا العام عدد كبير من الشخصيات المرموقة من مسؤولين رسميين ورجال أعمال وشخصيات دولية واقتصاديين من ما يزيد عن 20 دولة، بمن فيهم رؤساء وزراء ووزراء دفاع ووزراء خارجية ومستشاري الأمن القومي وقادة الجيش والمخابرات.

ومن أبرز الشخصيات التي يستضيفها حوار المنامة لهذا العام؛ نائب الرئيس العراقي أياد علاوي، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون ديرلاين.

جدير بالذكر ان حوار المنامة، والذي يعقد بصفة دورية منذ العام 2004 في مملكة البحرين، يوفر فرصة نادرة للشخصيات السياسية والعسكرية والباحثين والمختصين من مستويات رفيعة لمناقشة أهم القضايا الدولية وتأثيراتها على منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب توفير فرصة لعقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الاطراف بين الدول المشاركة من أحل تحقيق أهداف سياسية مباشرة.