شن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر، هجوما لاذعا على خلفه مواطنه جاني إنفانتينو بسبب "قلة الاحترام" من قبله تجاهه، وذلك في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأكد بلاتر (80 عاما) الذي ثبتت محكمة التحكيم الرياضي الاثنين، عقوبة توقيفه عن أي نشاط رياضي ستة أعوام، بسبب دفعة غير مبررة للرئيس السابق للاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، أنه التقى خلفه إنفانتينو مرة واحدة فقط منذ انتخابه في فبراير 2016.
وقال "لست مسرورا بما حصل في الفيفا"، مضيفا "لم أر في أي شركة أن الرئيس الجديد (..) لا يبدي احتراما للرئيس السابق".
وأضاف "بعد انتخابه كان ثمة تواصل جيد بيننا وزارني في منزلي وتحادثنا. أخبرته أن لدي لائحة من المسائل التي يجب حلها في الفيفا، التي لم يجر حلها في السابق"، مشيرا إلى أن إنفانتينو تعهد "بأنه سيعمل على تحقيق ذلك، إلا أنه لم يعد أبدا".
وأكد بلاتر أن إنفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي خلال عهد بلاتيني، لم يرد على اتصالاته منذ لقائهما الوحيد.
وأوضح: "لقد طلبته، لقد بعثت إليه برسالة. لدي رقم هاتفه الشخصي وقيل لي أن الرقم لا يزال صحيحا. لم يرد أبدا، أبدا".
وتأتي تصريحات بلاتر بعد أيام من تسليمه في المعركة لتنظيف سجله، بإعلانه عدم استئناف قرار محكمة التحكيم (كاس) بتثبيت عقوبه إيقافه ستة أعوام. وبذلك، تكون المسيرة الرياضية لبلاتر الذي حظي بنفوذ غير مسبوق في عالم كرة القدم حتى قبل تسلمه مسؤولياته على رأس الاتحاد عام 1998، قد انتهت عمليا.
وقرار المحكمة مرتبط بمليوني دولار أميركي دفعت إلى بلاتيني عام 2011، مقابل خدمات استشارية قدمها للاتحاد الدولي قبل زهاء عقد من ذلك. إلا أن هذه الدفعة لم تكن مبررة بعقد او اتفاق مكتوب.
ولا تعد قضية الفساد هذه آخر مشكلات بلاتر، إذ يواجه تحقيقا سويسريا في مسألة منح تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر.
كما أن هذه الدفعة، كانت واحدة فقط من قضايا فساد عدة طالت بلاتر خلال عهده الذي امتد 18 عاما.