كشف المدير العام للمركز الوطني للأمن و الوقاية عبر الطرقات في الجزائر، أحمد نايت حسين، الخميس، أن ثلث حوادث المرور التي تعرفها البلاد سببها النوم أثناء السياقة، داعيا إلى تصنيف أمراض النوم في نفس الخانة مع المخدرات أو الكحول بالنظر إلى خطورتها.
وأكد نايت حسين، خلال تدخله في أشغال المؤتمر الثالث لأمراض النوم، أن "10 في المئة من حوادث المرور المسجلة خلال العشرة أشهر الأولى من 2016 ، كان سببها النوم أثناء السياقة، و هو ما يعادل 2500 حادث مرور".
بيد أنه أشار إلى أن هذه الإحصائيات تظل غير دقيقة وذلك "في غياب دراسة مرجعية حول هذه الظاهرة".
و من أجل الوقوف عند أهم مسببات هذه الظاهرة، أبرم المركز الوطني للأمن و الوقاية عبر الطرقات اتفاقية تعاون مع الجمعية الجزائرية لأمراض النوم، الهدف منها الوصول إلى دراسة و فهم كل ما يتعلق بهذا الجانب.
كما شدد على أنه "أضحى من الضروري إدراج مادة في قانون المرور تصنف معاناة السائق من أمراض النوم في نفس الخانة مع المخدرات أو الكحول للخطر الذي تمثله على حياة السائق و الآخرين على حد سواء".
وتفيد الإحصائيات المقدمة أثناء المؤتمر بأن الإنسان فقد على مدار 103 سنة الأخيرة 77 دقيقة من النوم و هذا بمعدل 75ر0 دقيقة سنويا، نتيجة ظروف العمل و استخدام التكنولوجيات الحديثة و والإنترنيت و غيرها.