قال مدير وكالة الاستخبارات الأميركية الأسبق، الجنرال ديفيد بتريوس، أن هناك مساحات شاسعة في شمال افريقيا ووسط آسيا يمكن للمتطرفين استغلالها، لذلك فإن القيادة الأمريكية مطالبة بالتدخل لمحاربة الإرهاب ومنع انتشاره بالتعاون مع حلفاءها في المنطقة وباستخدام كل أدواتها الاستخباراتية في ذلك.
جاء ذلك خلال جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية المتلفزة لحوار المنامة 12 والذي بدأ أعماله الليلة الماضية بمملكة البحرين.
وحول العراق، قال الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس إن التحديات التي تواجه العراق هي ما بعد هزيمة "داعش" في معركة استعادة الموصل، كون هناك ميليشيات تدعمها إيران، مشيراً إلى أن الأمر الأصعب في نينوى ليست الحرب الحالية، لأن القوات العراقية قادرة على حسم الأمر هناك، ولكن يجب النظر لما بعد المعركة للتأكد من أن هناك تمثيلاً واستجابة للجميع، وأن هناك ضمان لحقوق الاقليات سواء في الموصل أو أي مكان في العراق.
وبشأن ما ينتظر الاتفاق النووي الايراني من جانب الادارة الامريكية الجديدة، أوضح بتريوس أن الاتفاق يلزم إيران بعدم الحصول على أسلحة نووية ولا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم، وهو أمر مناسب ليكون بداية لمناقشة امور استراتيجية.
وعن العلاقة الامريكية الروسية، أشار بتريوس إلى أن هناك توافقاً أمريكيا روسيا بشأن ضرورة هزيمة التطرف، وان هناك مصالح مشتركة بين البلدين يمكن البناء عليها لمناقشة قضايا المنطقة، مشيراً إلى ان هدف الادارة الامريكية الأول هو وقف شلال الدماء في سوريا، اضافة الى هزم تنظيم "داعش" والتنظيمات المتطرفة.
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد بتريوس أنه من الضروري البدء في محادثات جادة بين الفلسطينيين واسرائيل، ويمكن أن تساهم فيها الولايات المتحدة الامريكية، لكن الأوضاع الحالية لا تسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للوصول إلى اتفاق.
واختتم مدير وكالة الاستخبارات الأميركية الأسبق، الجنرال ديفيد بتريوس، بأن الادارة الامريكية ملتزمة بفكرة حل الدولتين، مشدداً أن الاولوية الآن لحل مشاكل المواطنين ومن ثم يمكن أن يتم عقد اجتماعات بين الجانبين.