طالب نائب الرئيس العراقي اياد علاوي، الادارة الامريكية بتعزيز الأمن اقليمي لمنطقة الشرق الاوسط من خلال دعم التوازن السياسي في المنطقة وضبط الملف النووي الايراني.
وأشار علاوي خلال الجلسة الافتتاحية لـ "حوار المنامة 12" والذي بدأ أعماله الليلة الماضية بمملكة البحرين "أن المعركة مع الإرهاب ليست عسكرية فقط، لأن القضاء على الإرهاب يتطلب عملاً شاملاً، فكل يوم يمضي نرى تفاعلات جديدة"، مؤكدا على ضرورة أن تساهم الادارة الامريكية الجديدة في هذا الامر، الى جانب قيام الدول العربية بوضع مناهج دراسية تكافح الارهاب وتمنع انتشاره.
وعبر علاوي عن مخاوفه على الأمن الإقليمي العربي، بعد أن قامت إيران بالتغلغل في العراق منذ عام 2010، عندما قررت من سيفوز في الانتخابات هنا، وهو ما كان له تأثير كبير على إدارة البلاد، منوهاً أن التدخلات الايرانية لم تقتصر على العراق، فهناك تدخلات واضحة في كل من سوريا واليمن وحتى البحرين ودول الخليج العربية.
وأشار إلى ضرورة وضع مساهمات لإذكاء فكرة الأمن الإقليمي، وسيكون على الدول العربية والاسلامية أيضا ان تكون له مساهماتها من خلال عقد مؤتمر اقليمي لوضع النقاط على الحروف في هذا الملف.
وأعرب علاوي عن أسفه للأوضاع التي وصلت اليها العراق، حيث اصبحت عشاً للطائفية والتطرف، مرجعا سبب ذلك الى التدخل الايراني السافر، واصفاً هذه التدخل بـ "الجرثومة" في ظل تدمير مؤسسات الدولة، خصوصا الجيش، اثناء فترة الوجود الامريكي.
وعن الفرص المتاحة لترتيب اوضاع الاقليم، اشار علاوي الى ان الانفتاح على ايران سيكون من اجل ان تأتي الى طاولة المفاوضات، لان هناك فرصة مواتية لتنفيذ الاتفاقية النووية وتشجيعها على المشاركة الايجابية في ترتيبات امن المنطقة، وإذا لم ترغب في ذلك فعلى دول الاقليم ان تتخذ مواقفها.
وبشأن محاربة الارهاب، قال علاوي ان الساحة والعراقية والسورية واحدة ويجب ألا تتجزأ، حيث أن "داعش" هي خطر حقيقي على دولنا وشعبنا وامتنا، ووجودها يعني المزيد من التقسيم.
وأوضح علاوي إلى ان على روسيا أن تنضم الى الجهود الدولية في تامين سلامة الاقليم من خلال محاربة التطرف الذي عانت منه في الشيشان وافغانستان، لذلك من الواجب احتضان المطالب الروسية في احلال السلام، فروسيا لديها أوراق كثيرة في سوريا يمكن الاستفادة منها.
وطالب علاوي أن يتم النظر الى روسيا بشكل مختلف، حيث أن العلاقات الروسية الامريكية مهمة للغاية ويجب ان يكون لها دور في تحقيق السلم والامن في الاقليم، وإلا فسيكون البديل مزيدا من التطرف وتصدير الارهاب الى العالم.
وتمنى علاوي ان تقوم الادارة الامريكية الجديدة بالاتفاق مع العالم العربي لتقييم المرحلة القادمة ووقف النزيف في المنطقة ووصع اسس جديدة للتعامل مع الملفات القائمة.
واختتم علاوي بأن لدينا أدلة كثيرة على ان ايران اصيبت بأضرار كثيرة، خصوصا بعد تجديد العقوبات عليها.