أوضح معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية أن السبيل الصحيح لحل مشكلات المنطقة هو من خلال الدول العربية الرئيسيّة والفعالة كالمملكة العربية السعودية ودوّل مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ، إضافة إلى كل دولة تتمتع بمقومات الدولة الوطنية الحديثة ولديها الرغبة الحقيقية والصادقة في التعاون مع دول المنطقة من أجل نشر السلم واستتباب الأمن فيها.
وأعرب معالي وزير الخارجية عن أمله في عودة العراق قويًا إلى أمته العربية، لأنه أحد الدول الرئيسية واحدى القوى الفاعلة في المنطقة وتعد قوته ووحدته واستقراره عنصرا اساسيا في استقرار المنطقة كلها .
وأشاد معالي وزير الخارجية في كلمته أمام حوار المنامة اليوم بنجاح أعمال الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين ، حيث كانت محطة مهمة في مسيرة العمل المشترك وخرجت بنتائج ستعطي دفعة قوية لدول مجلس التعاون باتجاه المضي قدما بكل قوة وثبات نحو مزيد من التعاون المشترك في المجال الدفاعي والأمني، ومزيد من التكامل الاقتصادي بين هذه دول مجلس التعاون ، مشيرًا معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية عالية المستوى، في تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية وإنجاز المشاريع التنموية التكاملية، وصولا الى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، وبما يدعم المكانة الاقتصادية والاستثمارية لدول مجلس التعاون.
ونوه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بنتائج القمة التي جمعت بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ودولة السيدة تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة الصديقة والتي استضافتها مملكة البحرين ، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات التاريخية العريقة بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة والتي تمتد لنحو مائتي عام واتسمت بالتميز والتطور والتنوع وتحقيق المصالح المشتركة، كما تم التعبير عن الحرص المشترك على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والأمني بما يعود بمزيد من النفع على الجانبين .
وأكد معالي وزير الخارجية على أهمية الشراكات الدولية وتحالفات مملكة البحرين ودوّل مجلس التعاون مع الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذه الشراكات ستستمر وستشهد تطورًا باستمرار لأنها تحقق مصالح جميع الأطراف ، ومن شأنها تعزيز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم .
وانتقد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمزعزع لأمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن إيران تقوم بهذا الدور الخطير منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وتقوم باستغلال كل صراع في المنطقة سعيًا منها لبسط نفوذها، إضافة إلى قيامها بدعم الإرهاب في المنطقة وتكوين جيوش تابعة لها في الدول العربية لزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار، واستخدام ولاية الفقيه لمحاولة شراء اتباع لها حول العالم، مؤكدًا معاليه أنه لا يمكن بناء علاقات جيدة مع إيران مالم تغير من سياساتها بشكل جذري وتتعاون بكل شفافية وجدية مع دول المنطقة .