أكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن مملكة البحرين تعتبر شريكا أساسيا في المنطقة لاسيما وأنها ترتبط بعلاقات قوية ومتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتستضيف الأسطول الخامس والقيادة المركزية.

جاء ذلك خلال جلسة العمل الأولى لحوار المنامة الذي تستضيفه حاليا مملكة البحرين.
ولفت كارتر إلى أن الولايات المتحدة تولي اهتماما بالغا لحماية مصالح أصدقائها وشركائها وحلفائها التي تتفق معهم في كثير من الرؤى مما جعل عمر العلاقات مع دول المنطقة يمتد لعقود.
ونوه بأن بلاده جاهزة للتحديات التي قد لا نراها اليوم، مشيرا إلى وجود 50 ألف جندي أمريكي في المنطقة من بينهم 5 آلاف في العراق وسوريا يساعدون على ردع تنظيم "داعش" ووقف توغله في المناطق.
وأضاف: "نقدر عاليا أصدقائنا وشركائنا وحلفائنا، ونسعى لحماية مصالحهم وحماية مواطنينا، لاسيما وأن المنطقة تحتضن ما لا يقل عن 50 ألف جندي أمريكي يعملون على ردع تنظيم "داعش" وأي أعمال عنف أخرى ويحمون حلفائنا. وسوف تضاف إليهم دفعات جديدة من القوات الجوية مما سيعزز من قدراتنا الدفاعية. ان اهتمامنا يصب من اجل حماية مواطنينا وردع العنف وحماية مصالح اصدقائنا وحلفائنا والتأكد من تحديد نشاطات ايران وتسهيل الحركة في المنافذ البحرية".
ولفت إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة ذات تاريخ طويل يمتد لأكثر من نصف قرن، وأن المصالح الأمريكية تتداخل وتتوافق مع مصالح دول المنطقة مما ساهم في عملهم سويا عقدا بعد عقد.
وأضاف: "دولنا تشاركت المصالح، واستطعنا أن نعمل ذلك بشكل فعال. واليوم نعمل من أجل هزيمة تنظيم داعش، وقوات التحالف تساهم في ذلك من خلال العمليات العسكرية لإنهاء قبضة داعش في الرقة والموصل. كما أننا نعمل على تمكين القوات المحلية لتحرير هذه المدينتين لاستئصال ورم داعش، وهذه الجهود تأتي استكمالا للجهود التي وضعت العام الماضي 2015 . لابد من إنهاء الأيدولوجية التي يبنيها داعش لأن ذلك سيساهم في مكافحة التنظيم. إن المقاربة الاستراتيجية للحملة العسكرية واستخدام كل الجهود المتاحة لهزيمة داعش ستحقق النتائج المطلوبة في دحر التنظيم. كما أن العمليات التركية تساعد في حماية الحدود التركية السورية لعدم استغلال داعش لها. وكل ما سبق يمثل بعض جهود التحالف التي ساهم من خلالها لإبعاد داعش من الرمادي والفلوجة على سبيل المثال".
وفيما أعرب عن أمله في أن أيام تنظيم داعش باتت معدودة، نوه بأن حصر توسع داعش وارجاعه للرقة يعتبر تحركا هاما منذ تأسيس التنظيم، إذ تم قطع سبل الاتصال بينها وبين العراق وتركيا.
وقال:" ستنضم قريبا إلى قواتنا في العمليات 200 من القوات الأمريكية الإضافية من بينهم خبراء المتفجرات، وسينضمون إلى قواتنا في سوريا للاستمرار في تنظيم وتدريب القوات لاستمرار مكافحة داعش. لقد نجحت قواتنا في ضرب 168 شاحنة لداعش في ضربة واحدة، كما تستهدف القوات مصادر التمويل لداعش. الانهيار المحتوم لداعش في العراق سيضعهم على طريق الهزيمة إلى الأبد، ولكن لابد من الاستمرار في محاربتهم حتى لا يعيدوا بناء أنفسهم مرة أخرى. النجاح ضد داعش في العراق وسوريا أمر ضروري ولكنه ليس كافيا لهزيمته إلى الأبد، لذلك على التحالف أن يضع خططا استراتيجية".
وأضاف:" بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة، فقد تحددت عبر العقود من خلال صداقات وتحالفات، فالعلاقات الأمنية لم يتم تحديدها بهيكليات تتبع الناتو ولكنها نشأت من خلال صداقات وتحالفات على مدى نصف قرن. مثلا العلاقات مع المملكة العربية السعودية عمرها 6 عقود ونساعد في تزويدهم بطائرات اف 15، ومملكة البحرين تعتبر شريك قوي في الخليج، إذ نشأت بين الولايات المتحدة وبينها اقدم العلاقات، وهي تستضيف الاسطول الامريكي والقيادة المركزية. وبالانتقال إلى ما وراء منطقة الخليج العربي، فإن المملكة الأردنية الهاشمية تعتبر من أقدم الشركاء في المجال الأمني، والأردن تستضيف أكبر تمارين "الأسد المتأهب" والتي يشارك فيها 3 آلاف امريكي".