قال ممثل الائتلاف السوري الحر في الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة، الدكتور نجيب غضبان "أن إيران استغلت الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية لتستمر في توسعها واعتداءاتها على الدول العربية، تحديدا في سوريا والعراق".
وأضاف الدكتور غضبان في تصريح لـ (بنا)، على هامش فعاليات حوار المنامة 12، "إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن لديها الإرادة السياسية لوقف هذا العدوان الايراني على الشعب السوري، فإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما كانت تريد انجاز الاتفاق بأي شكل من الاشكال، وهذا الأمر هو من اوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".
وأشار إلى "أن إيران عمدت فور سيطرتها على العراق إلى الانتقال لسوريا، وقامت بتجنيد الآلاف من المقاتلين ضمن مليشيات طائفية، يقومون الآن بمحاربة الشعب السوري بشكل مباشر"، مؤكداً إلى "أن المقاتلين الذين تجندهم إيران هم رأس الحربة اليوم في معارك حلب، إلى جانب التدخل العدواني المعرف لحزب الله".
وأوضح الدكتور غضبان "أن كل ما يجري اليوم من تحدي واضح للأمن القومي العربي والتدخل الإيراني السافر في شؤون الدول العربية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يضع الدول العربية كافة، وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي أمام تحدي كبير في ضرورة دعم ومساندة الشعب السوري، إلى جانب استغلال الفرص التي تتيحها التغييرات الحالية، مثل انتخاب دونالد ترامب، والذي يمكن أن يكون قادراً على كبح جماح التغول الايراني في المنطقة".
وطالب الدكتور نجيب غضبان من دول الخليج العربية "أن تكون أكثر حزماً ضد روسيا، كون موسكو طرفاً أساسيا في العدوان على الشعب السوري"، مشيراً إلى "ان هناك محاولات تمت من قبل دول المجلس لإيجاد حلول مع روسيا في الملف السوري، ولكن تلك الجهود كانت تصطدم في اغلب الاحيان بالتعنت الروسي وتطابق مصالحها مع سوريا، مطالباً أن يكون هناك موقفا عربيا وخليجيا واحدا في دعم الشعب السوري".
واستدرك الدكتور غضبان بقوله " هناك بعض التراجع من بعض الدول العربية تجاه القضية السورية، وهذا يضع مسؤولية اضافية على كاهل دول الخليج العربية، والتي لا تزال من أقوى الداعمين للشعب السوري في قصيتهم العادلة".
وبشأن الاوضاع الأمنية على الأرض، خصوصا في حلب، أشار الدكتور نجيب غضبان إلى "ان المقاومة في حلب لا تزال صامدة رغم ما يشاع عن تقدم لقوات النظام"، مبيننا "اننا نعرف أن المعادلة العسكرية مستحيلة، في ظل وجود قوات إيران والنظام السوري وروسيا الى جانب مليشيات طائفية، مقابل تراجع واضح لدعم المقاومة والجيش السوري الحر من قبل الدول العربية. مستدركاً أن قوة الثورة السورية تنبع من أن ابناء الشعب السوري هم من يقاتلون على الأرض، حيث اعطي بعضهم فرصة للخروج ولكنه رفضوا لإيمانهم بعدالة قضيتهم واصرارهم على حماية ابناء شعبهم".
وأضاف الدكتور غضبان "ان هناك ما يزيد عن 200 الف مدني في حلب معرضون للموت والتشريد والتجويع، وهم ما يجب أن ينظر اليهم العالم اليوم، أما خسارة أو ربح امتار او مدن أو قرى فليست قضيتنا الأهم، قضيتنا واضحة للعالم كله؛ وهي أن الشعب السوري لن يستسلم أو تراجع عن الأهداف التي خرج من اجلها".
وأضاف "ان هناك املا في أن يتم دعم الجيش السوري الحر والمقاومة المعتدلة باسلحة تكتيكية، لأننا نملك اعداد من المقاتلين ولكن نقطة الضعف الوحيدة انه لا يوجد توازن مع طائرات النظام والطائرات السورية، وعدم الدعم ربما تكون له اسباب مختلفة، منها تخوف بعض الدول العربية أو ضغوطات قد تمارسها الولايات المتحدة على بعض الدول العربية".
وبشأن ما يتم الحديث عنه من ضرورة فضل التنظيمات المسلحة المعتدلة عن المتطرفين، أوضح الدكتور نجيب غضبان " أننا قبلنا بتصنيفات الامم المتحدة للمنظمات الارهابية، داعش والنصرة"، مؤكداً "أن حلب لا يوجد فيها أي تواجد لتنظيم داعش أو التنظيمات الارهابية حسب تصنيفات الامم المتحدة"، مؤكدا على "ان هذا الامر هو ما ترغب روسيا في اللعب عليه لإبادة الشعب السوري ودعم بقاء نظام بشار الاسد".
واختتم ممثل الائتلاف السوري الحر في الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، الدكتور نجيب غضبان، بالقول أن ما اوجد التنظيمات الارهابية والمتطرفة في سوريا هو سياسة عدم دعم التنظيمات المعتدلة، ومن هنا نشأة مشكلة كبرى على الارض، مؤكدا على ان القوى المعتدلة هي المسيطرة على الاوضاع في المناطق المحررة.