قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مجلس التعاون الخليجي، أديب الشيشكلي، إن استمرار التدخل الإيراني في شؤون المنطقة، وتحديدا في سوريا والعراق، سيكون كارثياً على الجميع.
وأضاف الشيشكلي في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا" على هامش فعاليات حوار المنامة 12، أن الائتلاف كان قد حذر سابقا، ومنذ انطلاق الثورة السورية، من التدخل الايراني، سواء في سوريا أو في أية دول عربية، ونتيجة لهذا التدخل وصلت الأمور الى ما وصلت اليه، وأصبح هناك دعما ايرانيا واضحا للتنظيمات الارهابية والطائفية، سواء في العراق او سوريا أو دول الخليج العربية.
وعن مطالبات بعض الدول بفصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات المتطرفة في سوريا، أشار الشيشكلي إلى أن كل ما يقال في هذا المجال غير صحيح، مشيرا إلى أن أماكن التنظيمات الارهابية معروف للجميع، حيث تعد الرقة قاعدة للتنظيم الارهابي، ورغم ذلك لم نر أي استهداف لهم، وانما العمليات العسكرية كانت موجهة ضد المواطنين السوريين بهدف ايقاع اكبر عدد من القتلى وتهجيرهم عن مدنهم وقراهم.
وبشأن ما يقال عن تراجع الدور الايراني في سوريا لصالح روسيا، أشار الشيشكلي إلى أن إيران لا تزال الداعم الاول للنظام السوري من خلال ارسال آلاف المقاتلين والمجندين، سواء من الجنسية الايرانية أو من جنسيات أخرى، إلى جانب التواجد الواضح لحزب الله الطائفي والارهابي.
وعن إمكانية إيجاد أي نوع من الحلول مع نظام بشار الاسد، أشار الشيشكلي إلى أن أي دولة في العالم لا تستطيع أن تعيد تأهيل بشار الأسد أو أن تقبل به، فهناك أكثر من 10 ملايين سوري لديهم ثأر ورغبة بالانتقام من بشار، وطالما لا يزال في الحكم فلا يمكن الحديث عن الأمن والاستقرار في سوريا أو حتى في المنطقة، فاستمرار بشار في الحكم يعني المزيد من الارهاب واراقة الدماء ومزيد من التهجير والتجويع والحصار للمدنيين السوريين.