رفع وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية، لما تحقق من إنجازاتٍ ومكاسب للمرأة البحرينية بفضل الجهود المتواصلة لتمكينها في كافة الميادين، كما تقدم بالتهنئة إلى كل امرأة بحرينية متمنيًا لها دورًا رائدًا دائمًا على صعيد التَّنمية والتطوير.
وقال وزير الإسكان إنَّ المملكة لا تدخر جهدًا في توفير مقومات البيئة الداعمة للمرأة التي تساندها وتمكنها من الاضطلاع بدورها في الوطن إلى جانب الرجل كونهما شريكين في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه، وتمكنت المرأة البحرينية أن تثبت وبجدارةٍ واضحة في تولي مختلف المهام الموكلة إليها، بفضل ما توليه القيادة الرشيدة من أهمية لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين، خاصة أن الانجازات التي تحققت للمرأة البحرينية خلال الآونة الأخيرة جاءت بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آلِ خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إِيمَانًا بما قامت به المرأة في دعم مسيرة التَّقدم والازدهار وبأهمية دورها في مسيرة البناء والعطاء.
جاء ذلك خلال حضوره الاحتفال الذي نظمته وزارة الإسكان بيوم المرأة البحرينية بالوزارة تحت شعار "المرأة في المجال القانوني والعدلي"، والذي تم خلاله تكريم الموظفات العاملات بالوزارة في هذا المجال، تقديرًا لجهودهنَّ المبذولة في الارتقاء بالعمل القانوني، بعد أن وجه في الكلمة التي ألقاها تحية تقدير ووفاء لكل امرأة بحرينية، تشارك الرجل بكل كفاءة واقتدار في الحفاظ على الوطن ومقدراته.
وفي إطار تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المستفيدين من الخدمات المقدمة بالجهات الحكومية، أوضح الوزير الحمر أنَّ المرأة البحرينية دخلت في حقل المستفيدين من الخدمات الإسكانية التي تقدمها الوزارة، حيث حظيت بفرصة الاستفادة من الخدمات الإسكانية التي تقدمها الإسكان لتتمكن أكثر من 3,500 امرأةً في العام الجاري من الحصول على وحدة سكنية وشقق سكنية سواء التمليك منها أو المؤقتة، وتلك المدرجة ضمن برنامج "مزايا"، بالإضافة إلى استفادتها من التمويل بأنواعه وعلاوة السكن، وذلك إيمانًا من الحكومة الموقرة في أنَّ توفير السكن للأسرة يعد من الأولويات التي لابد من توفيرها لأهميته في تحقيق الاستقرار للأسرة وتخفيف الأعباء المعيشية عنها.
وأضاف أنَّ مشروع "مساكن" الذي هو ثمرة التعاون المثمر فيما بين وزارة الإسكان والمجلس الأعلى للمرأة من أجل توفير خدمة شقق الانتفاع المؤقتة للفئة الخامسة، يعد واحدًا من أبرز المبادرات للمرأة البحرينية التي جاءت بناءً على توجيهات سموها ومتابعتها الشخصية لتوسيع مظلة الاستفادة من الخدمات الإسكانية، لافتًا إلى أنَّ وزارة الإسكان تعد من ضمن أولى الوزارات التي أولت شأن المرأة البحرينية أهمية كبرى، سواء على صعيد توفير الخدمات الإسكانية لها، أو تمكينها في مجال العمل المؤسسي داخل إدارات وأقسام الوزارة المختلفة.
وفي هذا السياق، أكدَّت مدير إدارة السياسات الإسكانية والتخطيط الاستراتيجي، رئيس وحدة تكافؤ الفرص، حصة بنت خليفة آلِ خليفة أنَّ وزارة الإسكان تمكَّنت من تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ودعم جهود المجلس الأعلى للمرأة وتفعيل ونشر جهوده في هذا المجال وإدماج احتياجات المرأة في برامج الجهات الحكومية حسب برامج الخطة الوطنية المعتمدة للنهوض بالمرأة البحرينية، مشيرةً إلى أنَّ الوزارة حرصت بأن ترفع نسبة مساهمة النساء العاملات في الوزارة إلى 44% في العام الجاري.
واوضحت أنَّ الوزارة تسعى إلى تمكين موظفات الوزارة من تقلد المناصب العليا فيها، مثمنةً على الجهود الطيبة التي تبذلها موظفات وزارة الإسكان والتي ساهمت بالارتقاء بالعمل الوظيفي، مشيرةً إلى أنَّه لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الدور الرئيسي فيما حظيت به المرأة البحرينية من تقديم الدعم والتوجيه لها والارتقاء بمكانتها ومكنت سموها المرأة البحرينية ودعمتها في مختلف المجالات.
وتابعت حصة بنت خليفة أنَّ هذه الإحصاءات تمثل دليلًا دامغًا على التقدم الذي حققته المرأة البحرينية في إيجاد فرص النمو المستدام، ووصولها لمواقع قيادية في مختلف المجالات، حيث باتت المرأة البحرينية تشغل مكانةً فاعلةً في تعزيز تنمية الأعمال على مستوى جميع القطاعات في المملكة، والتي باتت منارةً للتنمية في ظل الجهود المبذولة نحو تعزيز مكانة البحرين على الخارطة الدولية.
وأردفت أنَّ توفير الخدمات الإسكانية وضمان استفادة المرأة من تلك الخدمة يعد أحد أوجه استمرار الاستقرار المنشود وداعمًا رئيسيًّا لدورها الأسري وإسهامها الاجتماعي، وذلك استمرارًا لنهج المملكة في تمكين المرأة الذي جاء خلال الإعلان عن المجلس الأعلى للمرأة ومنذ إنشائه يعمل على تطوير واستدامة الخدمات المقدمة للمرأة البحرينية لتشمل مختلف فئاتها.
ومراحلها العمرية ووضعها الاجتماعي، وذلك التزامًا بدوره تجاه تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز ضد المرأة، وفقًا لما نص عليه ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، وفي إطار توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.