سيكون مهاجم منتخب البرتغال، وريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو، الأوفر حظا الاثنين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
ومن أبرز منافسي رونالدو على الجائزة غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، والدولي الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعادت جائزة الكرة الذهبية حصرا إلى كنف مجلة "فرانس فوتبول" بعد إنهاء الشراكة التي جمعتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ 2010.
وكانت جائزة أفضل لاعب في العالم تمنح خلال حقبة الشراكة بين "فرانس فوتبول" و"فيفا" في يناير/كانون الثاني، في حفل يقام في زيوريخ السويسرية حيث مقر الاتحاد الدولي.
وكشف الفيفا بدوره القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم 2016 التي ستعلن في التاسع من الشهر المقبل، وضمت رونالدو وميسي وغريزمان.
ويبدو رونالدو مرشحا قويا لنيل جائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة بعد 2008 (مع مانشستر يونايتد الإنجليزي) و2013 و2014، بعد إحرازه مع فريقه ريال مدريد الإسباني لقبي دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وكأس أوروبا للمنتخبات مع البرتغال للمرة الأولى في تاريخها الصيف الماضي.
وأحرز رونالدو في الموسم الماضي لقبه الثالث في المسابقة القارية والثاني مع ريال مدريد، بعدما توج أفضل هداف برصيد 16 هدفا. وسجل 3 أهداف في كأس أوروبا ليساعد فريقه على التأهل إلى النهائي عندما لعب 25 دقيقة فقط بسبب الإصابة.
وتوجت البرتغال بفوزها على فرنسا المضيفة 1-0 بعد التمديد.
أما ميسي المتوج بالجائزة خمس مرات متتالية بين 2009 و2015، فكان موسمه أقل نجاحا، برغم تتويجه مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني وقيادته الأرجنتين إلى نهائي كوبا أمريكا، قبل أن تخسر أمام تشيلي بركلات الترجيح.
في المقابل، حل غريزمان وصيفا لدوري أبطال أوروبا مع أتلتيكو مدريد وكأس أوروبا مع منتخب فرنسا.
وبدا الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد حاسما بقوله إن الجائزة ستكون لرونالدو.
ولم يدفع زيدان برونالدو في مباراة السبت ضد ديبورتيفو لا كورونيا (3-2) في الدوري الإسباني، مفضلا إراحته للمشاركة بكأس العالم للأندية في اليابان، حيث سيبدأ مشواره فيها الخميس المقبل في نصف النهائي ضد أمريكا المكسيكي بطل الكونكاكاف الفائز الأحد على شونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا 2-1.
ويواجه النجم البرتغالي رونالدو اتهامات بالتهرب من دفع الضرائب، كما حصل مع نجمي برشلونة سابقا ميسي والبرازيلي نيمار.
ونشرت صحف أوروبية عدة أبرزها "در شبيغل" الألمانية، تقارير ووثائق خلال الفترة الماضية، تتهم رونالدو وأسماء أخرى في عالم كرة القدم بالتهرب الضريبي، في قضية باتت تعرف باسم "فوتبول ليكس". وتفيد التسريبات أن رونالدو أخفى 150 مليون يورو (160 مليون دولار) من العائدات الإعلانية، عن السلطات المالية الإسبانية.
ولكن رونالدو رد الخميس الماضي من خلال وكالة "جيسفوت" التي تمثله، بنشر تفاصيل مدخوله خلال 2015، والتي سبق له تقديمها إلى سلطات الضرائب الإسبانية، على الأرجح في مارس/آذار، وتظهر أنه كسب زهاء 227 مليون يورو في عام 2015، غالبيتها من خارج إسبانيا.
وأجرت "فرانس فوتبول" تغييرات متعلقة بنظام منح الجائزة، حيث أن التصويت سيحدد الأفضل من بين لائحة تضم 30 لاعبا وليس 23 كما جرت العادة في النسخ الأخيرة. كما ألغيت المرحلة الوسطية التي تعلن فيها اللائحة النهائية المكونة من ثلاثة لاعبين.
وسبق أن أكدت المجلة التي تصدر كل يوم ثلاثاء أن التصويت على الجائزة سيعود حصرا إلى الصحافيين، خلافا لما كان عليه الوضع أيام الشراكة مع فيفا حيث كان التصويت موزعا على مدربي وقادة المنتخبات الوطنية والصحافيين.
ورأت المجلة أن هذه المسألة تضيف المزيد من الحيادية في التصويت لأن "الصحافيين لا يملكون زملاء (في المنتخب الوطني) للدفاع عنهم وليسوا مضطرين للمحافظة على الأجواء في غرف الملابس"، في إشارة منها إلى اضطرار قادة المنتخبات والمدربين لمنح أصواتهم إلى مواطنيهم من أجل تجنب أي إحراج.