أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه أن مملكة البحرين تعيش هذه الأيام فرحة أعيادها الوطنية وهي تنظر بتفاؤل للمستقبل وتتطلع إلى غد أفضل يكون عنوانه الأبرز المزيد من التنمية والتطور استكمالا لخطوات النهضة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ارتكز عليها المشروع الوطني الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

جاء لك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم لمعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وسعادة السيد علي عبدالله العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين بالمملكة بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق، حيث استعرض سموه معهم مسار التعاون الحكومي البرلماني وآليات دعمه وتطويره.

وأكد سموه في هذا الصدد أن السلطتين التنفيذية والتشريعية حققتا الكثير من الإنجازات بفضل التعاون البناء بينهما وحرصهما على إعلاء المصلحة الوطنية، مشيدا سموه بما يقوم به أعضاء السلطة التشريعية من دور وطني في النهوض بمسئوليتهم التشريعية والرقابية تجسيدا للثقة التي اولاها إياهم أبناء شعب البحرين. وشدد سموه على أن الحكومة حريصة على تعاونها مع السلطة التشريعية انطلاقا من مبدأ الشراكة في المسؤولية الوطنية، ووضع رفعة الوطن وتقدمه هدفاً للجميع.

وخلال اللقاء استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد سموه الإرهاب الأسود الذي بدأ يجتاح الكثير من الدول الشقيقة والصديقة يحتاج إلى وقفة دولية جادة وأن تدخل الأفكار والرؤى المتوافق عليها لمواجهة الإرهاب حيز العمل والتنفيذ، وقال سموه "إن إعمار ما خلفته الحروب والإرهاب أسهل بكثير من إحياء النفوس التي قتلها الخوف والتهجير".

وأكد سموه أن هناك من يحاول اثارة النعرات الطائفية والمذهبية في المنطقة لتكون منطلقا للفوضى العارمة التي تفتح المجال لتمرير الأجندات التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، وقال سموه: "حذرنا كثيرا مما يراد بالمنطقة، وندعو دائما إلى الحفاظ على أوطاننا واستقرارها، فالتهديدات والمخاطر لا تزال تتربص بنا، ولكنها لا يمكن أن تثبط من عزيمتنا أو تشغلنا عن خدمة شعبنا، ولا يهمنا ذلك ما دمنا واثقين مما نقوم به من أجل الوطن والمواطنين".

ونبه سموه إلى خطورة ما يراد بالمنطقة العربية من مخططات تستهدف ضرب وحدة الشعوب وتماسكها، والانقضاض على ما تبقى من ثرواتها ومواردها، داعيا سموه إلى التماسك والتكاتف للحفاظ على الأوطان واستقرارها.