تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، افتتحت مدرسة بيان البحرين النموذجية مبنى العلوم والتكنولوجيا والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بحضور رئيس مجلس الشورى، معالي الأستاذ السيد علي بن صالح الصالح، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء ومحافظ المنطقة الجنوبية وعدد من كبار المسؤولين والمدعوين وكان في استقبالهم بالمدرسة الدكتورة الشيخة مي العتيبي، رئيس مجلس إدارة المدرسة وأعضاء مجلس الإدارة.
وقام سموه بجولة في المبنى الذي شيد وفق مستوى أكاديمي عالمي وجهز بتكنولوجيا الروبوتات الفريدة من نوعها إلى جانب مختبرات تعليمية مجهزة بالكامل، كما قدم أحد الطلبة خلال حفل الافتتاح عرضاً للطلبة حول سيارات السباق ومسابقة للروبوتات الهندية.
وأعرب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للتعليم والتدريب خلال حفل الافتتاح عن بالغ سعادته لما وصلت له مدرسة بيان البحرين النموذجية من تطور ملحوظ منذ افتتاحها في العام 1982، والتي جاءت استجابةً للحاجة إلى مدرسة وطنية تقدم اللغتين العربية والإنجليزية في آن واحدٍ ضمن منهج دراسي مبتكر، كما اعتبر سموه المدرسة فخرا لكل طالب وطالبة انضم لها طوال مسيرتها التعليمية التي تجاوزت 30 عاما، في الوقت الذي عبر سموه عن سرورهِ بحصول المدرسة على جائزة أفضل مدرسة لتعليم اللغتين العربية والإنجليزية عالمياً، وذلك ضمن مؤتمر التعليم الدولي الذي تقيمه إمارة دبي.
وأضاف سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة "يحق لنا أن نشعر بالسعادة ونحن نرى المستوى المتقدم التي وصلت له مدارس البحرين من مستوى أكاديمي وتربوي يعزز ويرفع من نهضة مملكة البحرين"، مشيرا سموه إلى أن المملكة تولي اهتماما خاصا بالتعليم، على إعتبار أنه بذرة تؤسس لمستقبل مشرق وحافل للمواطن البحريني.
كما أعرب وزير التربية والتعليم، سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي عن بالغ سروره بافتتاح مبنى العلوم والتكنولوجيا، والذي يعد سابقة في تاريخ المدارس في البحرين، مبينا أن "بيان البحرين" عادةً ما تحاول، وبشكل دائم، استقطاب كل ما هو مفيد ومحفز لطلبتها، موضحا أن الوزارة تهتم وتحث المدارس على تقديم أفضل مستويات الجودة في التعليم، وذلك من أجل تأسيس جيلٍ يحمل مسئولية وطن المستقبل.
وعبرت الدكتورة الشيخة مي العتيبي، رئيس مجلس إدارة المدرسة عن سعادتها بافتتاح هذا المبنى الفريد من نوعه والذي يعد سابقة في تاريخ المدارس الخاصة في البحرين، مشيرةً إلى أن المبنى جاء بعد جهودٍ جبارة من جميع أعضاء مجلس الإدارة المخلصين للعمل التطوعي ومنتسبي المدرسة، مضيفةً أن مباني المدرسة تتسم بمطابقاتها للمواصفات الأكاديمية العالمية.
وقالت الدكتورة الشيخة مي العتيبي إن المبنى الجديد سيقدم خدماته لطلاب المدرسة في سبيل تنمية مداركهم وآفاقهم عبر خلق جو تعليمي متحضر يحفزهم على الإبتكار والإبداع، وذلك إلى جانب المناهج التعليمية التطبيقية والنظرية، مبينةً أن النظرية لابد وأن يرافقها التطبيق حتى يصل الطالب إلى مستوى يحاكي فيه المستقبل.
من جانبه، أشار عضو مجلس إدارة المدرسة، محمد عبدالخالق إلى أن" بيان البحرين" هي المدرسة الوحيدة في البحرين التي تستضيف مختبرات علمية مزودة بمختبر خاص للروبوتات، وهو ما يوسع مدارك الطلاب في المجال التكنولوجي أسوةً بالدول المتقدمة، كما أنه يعد فرصة لتحصيل العلوم ضمن مستويات عليا من حيث الجودة.
وأضاف عبدالخالق: "بيان البحرين" تهتم ضمن سلسلة مشاريعها التطويرية بتقديم مستوى تعليمي ذو جودة من أجل رفعها في مصاف المدارس العالمية".
بدورها، أكدت الشيخة أسيل بنت خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس اللجنة التربوية بمجلس إدارة المدرسة أن 90% من خريجي "البيان" يتجهون لجامعات متميزة خارج البلاد، منها جامعات بريطانية وأمريكية، فضلا عن أن أغلبهم ينتمون لتخصصات الطب والهندسة من بعد انضمامهم للتخصص الأكاديمي العلمي والتحاقهم ببرنامج البكالوريا الدولية.
وأضافت الشيخة أسيل: "تواكب "بيان البحرين" تلك الاحتياجات لتحضير الطلبة للتخصصات الجامعية بتوفير كل ما يلزم، والمبنى الجديد هو جزء من إهتمامات المدرسة"، وتابعت الشيخة "صمم المبنى وفقا للأساليب التي تتبعها الجامعات، إذ تم تقسيم كل مختبر إلى قسمين، أحدهما للتعليم النظري والآخر للتعليم التطبيقي".
ونوهت الشيخة أسيل إلى أن 80% من الوظائف المستقبلية ستعتمد التكنولوجيا أساسا للانضمام، ونحن بدورنا في "بيان البحرين" نحضر الطلبة عبر قسم التكنولوجيا والعلوم بشكل عام لمستقبل أفضل.
وعبر د.راندي، مدير عام المدرسة عن سعادته بافتتاح المبنى الذي جهز بأحدث الأجهزة المساندة للطلاب، مشيرا إلى أنه يضم 4 مختبرات للأحياء، والفيزياء، والكيمياء ومختبر الروبوتات، إلى جانب 5 صفوف وقاعة متعدّدة الأغراض مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا.
فيما، أكدت الشيخة نورة بنت عيسى آل خليفة، مديرة قسم التكنولوجيا بالمدرسة، أن المبنى الجديد يعتبر فرصة إيجابية لإعداد الطلبة لسوق مستقبلي يحتاج وظائف ترتبط ارتباطا أكبر بالكمبيوتر، مشيرةً إلى أن الدراسات الأخيرة تؤكد أن المهارات المتوفرة الحالية لدى الأطفال لا تعدهم لهذا السوق، موضحة إلى أن "بيان البحرين" ستمزج المناهج العلمية مع ما يقدمه المختبر من أجل تنمية مهارة الطالب، وستقوم بتدريس لغة الكمبيوتر كلغة تخاطب مع الروبورت.
وتقول الشيخة نورة بنت عبدالرحمن آل خليفة، مديرة القسم الثانوي بالمدرسة أن "استراتيجية المدرسة لهذا العام هو تحفيز الطلاّب لاستخدام التكنلوجيا التقنيّة التعليميّة، فكان تشييد المبنى الجديد أنجع وسيلة لإلهام الطلاب وتحفيز طاقاتهم الإبداعية في مجال التكنولوجيا التعليمية التي تعتبر بمثابة هدف رئيس للمدرسة".
وشكرت الشيخة نورة "المدير التنفيذي ورئيس مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين النموذجيّة الدكتورة الشيخة ميّ العتيبي وأعضاء مجلس الأمناء والإداريين بالمدرسة، فبفضل جهودهم الدؤوبة أصبح لدينا مبنى جديد للعلوم والتكنولوجيا".
من جهتها، قالت رئيس مجلس الأهالي بالمدرسة، السيدة ميعاد بن رجب إن المبنى الجديد سيحقق طموحات الآباء لما سيقدمه من مستوى تعليمي معتمد، مشيرةً إلى أن "بيان البحرين" تحرص وبشكل دؤوب على توفير كل ما هو جديد ومتميز لطلبتها طوال مسيرتها الأكاديمية.
بدورهم، عبر طلبة "بيان البحرين" عن شغفهم بافتتاح المبنى الجديد الذي سيؤهلهم إلى خوض المزيد من التجارب وسبر الأغوار التي لم يتعرفوا عليها من ذي قبل. جدير بالذكر أن المدرسة ستتفتح خلال العام المقبل مبنى جديد للروضة منفصل عن حرم المدرسة، شاكرين إدارة المدرسة.