كشف موقع "مشرق نيوز" الإيراني عن اجتماع في مدينة "قم" بين مقتدى الصدر إمام جمعة الكوفة وزعيم التيار الصدري في العراق مع من وصفهم الموقع "بالثوار البحرينيين" وخطب فيهم.
ولم يذكر الموقع توقيت الزيارة إلا أنه ذكر أن مقتدى الصدر أعلن عن دعمه لما وصفها بـ"الثورة الإسلامية البحرينية".
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها وسيلة إعلامية موالية للسلطة في إيران عن احتضان طهران لمعارضين بحرينيين موالين لها يقيمون على أراضيها، حيث تؤكد إيران مرارا وتكرارا بأنها لا تتدخل في شؤون البحرين الداخلية.
وقال أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي عدنان سلمان لـ"العربية.نت": إن عدد هؤلاء المعارضين وأسباب تواجدهم في إيران غير معروف إلا أن الأمر يكشف عن تدخل إيران في شؤون البحرين وتنظيمها للمناوئين للحكومة البحرينية.
وكانت البحرين اتهمت مرارا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحريض الشيعة من أبناء البحرين ضد السلطة وطالبتها بوضع حد لهذا التدخل.
وخلافاً لوقوفها إلى جانب بشار الأسد ووصفها بالثوار السوريين بالمجموعات المسلحة تصف طهران المناوئين للحكم في البحرين بالثوار.
كما اعتبرت إيران على لسان المرشد الإيراني الأعلى الثورة السورية بالنسخة المزورة للثورات العربية في الوقت الذي اعتبرت الاحتجاجات في ساحة اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية المنامة بالثورة.
هذا وكان موقع "عماريون" الإيراني المحافظ كشف في وقت سابق من العام الماضي عن ضلوع طهران وحزب الله اللبناني في الأعمال العسكرية في البحرين مؤكدا ضرورة اتساع رقعتها.
وأضاف عدنان سلمان قائلا: "تتحرك إيران هذه الأيام ضد دول الخليج العربية وبالرغم من تأكيداتها عن عدم تدخلها في شؤون العالم العربي إلا أنها لم تتوقف منذ تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية عن التدخل في شؤون العالم العربي ولاسيما الخليجية منها وخير دليل على ذلك إثارتها لموضوع الجزر الإماراتية بالرغم من الوعود التي كانت قطعتها لفتح باب الحوار بخصوص هذه الجزر".