أكد مدير عام هيئة المواصلات بالإنابة المدير التنفيذي لقطاع النقل البري، في الإمارات المهندس عبدالله سالم الكثيري، أن مشروع قطار الإمارات عند تشغيله في عام 2018 سيوفر آلاف فرص العمل، مشيراً إلى أن تنفيذ شبكة السكك الحديدية الإماراتية يسهم في إنشاء قاعدة اقتصادية وعمالية موازية، وستزيد من فاعلية القطاعات الخدمية الأخرى.
وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "الإمارات اليوم" على هامش ملتقى عمل نظمته هيئة المواصلات، دعت إليها الجهات المعنية في الدولة، والاتحاد الأوروبي للقطارات، وأعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، والشركات العالمية العاملة في هذا المجال، إن آخر الدراسات توصلت إلى أن حجم الاستثمارات في القطار الخليجي سيصل إلى 150 مليار دولار خلال السنوات الـ10 المقبلة، لافتاً إلى أن المسار الخليجي البالغ طوله 10 آلاف كيلومتر يعد الأطول بعد خطوط السكك الحديدية للصين.
وأوضح الكثيري أن شبكة السكك الحديدية ستوفر مزايا عدة للدولة، مثل الأمان والاستدامة والكفاءة التشغيلية وإرساء شبكة لوجستية نموذجية ستتقدم بها الإمارات على دول المنطقة.
وأضاف أن الشبكة ستوفر نقلاً آمناً بين الإمارات ودول الخليج، وسيكون باستطاعة قطار واحد تنفيذ مهمة 300 شاحنة على الطريق، ما يعزز السلامة ويخفض نسبة الازدحام المروري، في حين تنخفض نسبة الانبعاثات الكربونية للقطارات بنحو يراوح ما بين 70? و80? من إجمالي الانبعاثات الكربونية التي تطلقها الشاحنات لنقل بضائع يستطيع قطار واحد نقلها، كما أن الشبكة ستربط المناطق النائية بالمدن الرئيسة، وتنقل البضائع كافة بكلفة أقل وكفاءة أكبر مقارنة بالنقل التقليدي.