أكدت وزيرة الصحة سعادة السيدة فائقة سعيد الصالح أن نسبة ممن هم في سن التعليم في المجتمع المحلي تشكل النسبة الأكبر، وعلى ضوء ذلك تكون الحاجة إلى تطوير التشريعات الخاصة بالصحة المدرسية ليتلاءم مع الفئات العمرية المختلفة وبالتالي توفير الخدمات الصحية للجميع.


وقالت خلال مداخلة لها أمام مجلس الشورى أثناء مناقشة تقرير لجنة الخدمات بخصوص مشروع قانون بإصدار قانون الصحة العامة: "يمكن أن نعتبر أن الفئة العمرية من 3 سنوات إلى 18 هي الأكبر في المجتمع، ولذلك بات توفير الصحة المدرسية وسن التشريعات المتعلقة بذلك أمر أساسي ، لاسيما وأنها تعطي غطاء لرقابة المؤسسة التعليمية على صحة الطفل بالتنسيق مع وزارة الصحة".

وأردفت بقولها إن "بعض الأسر لا تعي أهمية إعطاء الأطفال التطعيمات في وقتها، هناك عيادات موجودة في المدارس لمتابعة حالات الإصابات الطفيفة والأمراض الموسمية التي يمكن أن تعالج دون الحاجة للذهاب إلى المركز الصحي ، وهذا الأمر يقوم بتخفيف جزء من العبء على المراكز الصحية، كما أن توفر العيادات في المدارس الحكومية والخاصة أمر أساسي ويساعد على التدخل السريع للعلاج، لاسيما وأن الإشراف من قبل وزارة الصحة للاطمئنان للممارسات المتبعة في هذه العيادات".

وأضافت: "أن الصحة المدرسية تندرج ضمن أهم البنود التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ولذلك فإن تطوير التشريعات المتعلقة بهذا المجال أمر لا يمكن التهاون فيه، خاصة وأنه يعزز من تطوير قانون الصحة العامة وتقديم الخدمات الصحية للجميع وبالتالي فإن تلك الاجراءات تصب ضمن الأهداف التنموية والارتقاء بالمجتمع".

من جانبها، أكدت مدير إدارة الصحة العامة د. مريم هرمس الهاجري استمرار التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم في أي برنامج يتعلق بصحة الطلبة والطالبات بما في ذلك برنامج التطعيمات.

وقالت: "لو قمنا بإحصاء أعداد الطلبة والطالبات في المدارس ضمن الفئة العمرية من 3 سنوات حتى 18 سنة، وأضفنا لهم العاملين في الهيئات التعليمية والإدارية بالمدارس سنجد أنهم يعادلون نصف سكان البحرين، ومن هذا المنطلق فإنه لا يجب علينا إغفال الصحة المدرسية لما له من فوائد كبيرة تعود على المجتمع.. إن الأطفال من سن 4 حتى 18 سنة يمرون بمراحل تحتاج إلى دعم صحي مستمر، ناهيك عن أن أفضل بيئة للتثقيف وتعزيز الصحة هي المدارس ، فإذا تم تعليم الطلبة في المدرسة ونقلوا تلك الثقافة إلى المنزل فكأنما ثقفنا المجتمع كله من خلال المدرسة".