شهد الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، صباح اليوم بميدان قلعة الشرطة، طابور العرض الذي أقيم بمناسبة يوم شرطة البحرين ، والذي يوافق الرابع عشر من ديسمبر من كل عام ، وذلك بحضور سعادة نائب وزير الداخلية ومعالي وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة وسعادة المفتش العام ورئيس الأمن العام ووكيل وزارة الداخلية.
ولدى وصول راعي الحفل ، تم عزف سلام الفريق، بعدها تفقد معالي الوزير طابور العرض.
وبهذه المناسبة ، ألقى معالي وزير الداخلية ، كلمة، جاء فيها: يشرفني وببالغ الفخر والاعتزاز؛ أن أرفع باسمنا جميعاً منتسبي وزارة الداخلية ، إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية, والذكرى الخامسة والأربعين لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية, والذكرى السابعة عشر لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم ؛ كما أبارك إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه ، والى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ورعاه.
ويطيب لي في هذا اليوم الرابع عشر من شهر ديسمبر الذي نحتفل فيه بيوم شرطة البحرين أن أعرب عن خالص فخري وتقديري بجهودكم المشكورة على الدوام, مؤكداً بأن ما قمتم به من أعمال مخلصة في كل وقت وفي كل موقع, وما قدمتموه من تضحيات جسام, إنما يؤكد حقيقة واحدة وهي أننا مصممون على تحقيق الأمن في هذا البلد, وإرساء عدالة القانون؛ ومهما كلفنا ذلك, وهذه مهمة وطنية ينجزها من تحلوا بالإيمان بالله والولاء لمليكهم والتفاني في سبيل وطنهم، من أجل أن يسود الأمن وينعم الناس بالاستقرار والطمأنينة.
واسمحوا لي أيها الإخوة أن أهنئ البحرين بكم, وأهني أهلكم بما لمسته فيكم من معاني الرجولة والفداء, فلم تكن دروع الأمن تلك التي تحملونها بأيديكم ولكن ما تحملونه في صدوركم من إيمان وإخلاص وولاء وانتماء, وأن مهمتنا الأمنية الشريفة هي لمن أراد أن يكون في الطليعة وفي مقدمة الصف الوطني حفاظاً على أمن البلدان ,ولمن وجد في نفسه النزاهة والأمانة والثبات على الحق والتحلي بالانضباط. فمن لا يضبط نفسه لا يمكن أن يضبط الآخرين, وأعلموا أيها الإخوة أن المؤسسات الأمنية في أي مكان مستهدفة من عديمي الضمائر, ولكن لن نسمح بذلك، أو بأن يكون بيننا من هو متخاذل أو متردد أو فاسد.
فقد كان لتاريخ شرطة البحرين محطات مضيئة في العمل الوطني، ما زالت ماثلة في الذاكرة والوجدان وظلت على الدوام المثال والقدوة بفضل من تشرفوا بالخدمة فيها من جيل الرواد، ومن تبعهم في العمل في سلك الشرطة. أيها الإخوة الأعزاء، إننا نسعى إلى إشاعة الأمن والطمأنينة في نفوس الناس, وليس بخافٍ علينا بأن طريق الأمن هي طريق التحديات خصوصاً في ظل ما تمر به المنطقة من تداعيات أمنية غير عادية, فهناك مناطق غابت عنها سلطة القانون، وأصبحت الجريمة العابرة للحدود أكثر تعقيداً وتأثيراً, ناهيك عن الأفكار المتطرفة والاتصالات المتعددة والفعالة والأموال المسخرة، وما نتج عن ذلك من انتشار للجرائم الإرهابية الخطيرة. ولكن وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى فإن ثقتنا كبيرة في شهامة الرجال الذين عرفتهم وعرفتهم البحرين؛ الكرام المضحين بأعمارهم من أجل أمن بلدهم. وبما نحظى به من تنسيق وتعاون وثيق من إخواننا في قوة دفاع البحرين والحرس الوطني، وبفضل الإسناد الوطني اللامحدود من قبل المحبين المخلصين لهذا البلد من مواطنين ومقيمين, إضافة إلى عمقنا الأمني الخليجي وتعاوننا مع الأشقاء بدول مجلس التعاون والدول العربية وكذلك تعاوننا الأمني مع الأصدقاء وحلفائنا العالميين.
وفي هذا المقام فإني أدعو بالرحمة لشهداء الواجب الأبرار الذين قدموا أرواحهم الغالية في سبيل الوطن، وللمصابين بالشفاء العاجل؛ ووفاءً لتضحياتهم سيظلون على الدوام موضع التقدير في يوم تكريم الشهداء في السابع عشر من هذا الشهر، حيث سجلت شرطة البحرين أسماء خالدة على طريق الشهادة، وإن أبناء الشهداء وذويهم موضع العناية والرعاية. فهم أمانتنا، ومن حقهم علينا أن يعيشوا على هذه الأرض كراماً أعزاء. سائلا العلي القدير أن يحفظ مملكة البحرين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.