قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب إنه ومجموعة من الإخوة النواب ونيابة عن شعب البحرين قاموا بإرسال رسالة احتجاج شديدة إلى السفير الروسي لدى مملكة البحرين بخصوص تورط روسيا الاتحادية في قيادة عمليات الإبادة القتل والتنكيل بأهل حلب وذبح الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وقصفهم بالطائرات والقنابل والصواريخ العابرة للقارات وتجاهلها التام لنداءات الأمم المتحدة وصرخات الأطفال والأمهات الثكلى ، حيث تم إرسال رسالة مكتوبة تطالب روسيا بالتوقف عن ذبح الشعب السوري واحترام حقهم في الحياة .
وأشار مراد إلى أننا طالبنا روسيا بالتوقف الفوري عن قتل شعب سوريا مع إيران والميليشيات الإيرانية العميلة من أجل ديكتاتور مصاص دماء يجلس على جماجم شعبه ، وعدم المقامرة بمصالحها الاقتصادية والعسكرية مع أمة المليار ونصف المليار مسلم. مؤكداً مراد أن هناك غضب شعبي عارم من الجرائم الروسية والمجازر المروعة التي يرتكبها سفاح الكرملين فلاديمير بوتين والذي لا يكتفي من دماء المسلمين ، وهناك مطالبات شعبية بتنظيم وقفات جماهيرية احتجاجية .
نص الرسالة
....
السيد / فاغيف غاراييف
سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين
الموضوع : رسالة احتجاج من شعب البحرين بشأن التورط الروسي في إبادة أهل حلب ومطالبة روسيا بالتوقف الفوري عن قتل الشعب السوري
باسم شعب البحرين وشعوب بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوب الأمة الإسلامية والعالم الحر نشجب بأقوى وأشد العبارات تورط روسيا الاتحادية وبكل صفاقة في قيادة عمليات التدمير والإبادة وسفك دماء الشعب السوري في حلب خاصة وفي القطر السوري عامة ، وتمادي الترسانة العسكرية الروسية بالطائرات والقاذفات والصواريخ العابرة للقارات في قتل الأطفال والنساء والشيوخ بلا هوادة ولا رحمة حتى أصبحت حلب جحيماً بشعاً تقتل فيه الإنسانية وتذبح حقوق الإنسان ، وتحولت حلب على يد روسيا وإيران والميليشيات المتحالفة معها إلى أكبر مسلخ يساق فيه الأبرياء للذبح من أجل بقاء ديكتاتور مصاص للدماء يقتل شعبه من أجل منصب زائل لا مستقبل له.
إن شعب البحرين يطالب روسيا الاتحادية بالتوقف الفوري عن قصف المدنيين العزل في حلب وعموم سوريا والانسحاب من المعركة الفاشلة ضد الإنسانية واحترام حق السوريين في الحياة والعيش بكرامة في وطنهم ، ونؤكد أن هذا العار التاريخي سيظل يلاحق روسيا إذا استمرت في معركتها الدموية في سوريا ، كما نحذرها من تضرر مصالحها مع شعوب بلدان مجلس التعاون والأمة الإسلامية والعربية برمتها ، خاصة وأن صورتها قد تلطخت بالدماء وتهشمت في الوعي العام لأمة الإسلام التي تقدر بأكثر من مليار ونصف مليار مسلم ، وكثير من شعوب العالم ، نتيجة الإفراط في قتل الشعب السوري بلا رحمة ، استغلالاً لظروف دولية بائسة تركت المدنيين والأبرياء فريسة للطائرات الروسية والميليشيات.
إن على روسيا أن تفهم أن سقوط حلب لا يعني سقوط الشعب السوري ولا يمثل أي انتصار للكرملين أو رئيسه السفّاح بوتين ، بل يمثل انتكاسة أخلاقية كبرى وفضيحة عالمية وتراجعاً خطيراً لمكانة روسيا ومصالحها بين الشعوب ، فدماء الأطفال والنساء لن ترفع مكانة روسيا بل تلطخها بالدماء ، وسقوط حلب لن ينهي ثورة الشعب السوري الآبي الذي لا يرضى بغير رحيل بشار ومعه قوات الاحتلال الروسي و الإيراني الطائفي .
إن العالم قد أجمع على مسئولية روسيا عن مأساة حلب ، وأكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية على ترجيح ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق الدولي في جرائم الحرب بحلب وحماية المدنيين ، ونحن نطالب بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة المسئولين المتورطين عن هذه المجزرة البشرية وغيرها .
إننا نكرر مطالبة شعب البحرين لروسيا بالتوقف الفوري عن دعم الديكتاتور مصاص الدماء بشار الأسد ، ومراعاة مصالحها مع الأمة الإسلامية ، واحترام حق الشعب السوري في حلب وغيرها في الحياة والعيش بكرامة وإنسانية على تراب وطنه .