نظمت وزارة التربية والتعليم احتفالية كبيرة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وعدد من المسئولين بالوزارة، وبمشاركة العديد من الطلبة والمعلمين والاختصاصيين بمدارس الدمج الحكومية، فضلاً عن المعاهد التعليمية والمراكز التأهيلية المعنية بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتم خلال الاحتفالية استعراض أبرز الإنجازات والنجاحات التي حققتها مملكة البحرين في مجال تقديم الخدمات التربوية والتعليمية المناسبة لهذه الشريحة من الأبناء الطلبة.

وأكد الوزير أن مملكة البحرين قطعت شوطاً كبيراً في مجال توفير التعليم المناسب للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم بكل فئاتهم، بتوجيهات ودعم من لدن قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، وتنفيذاً لما جاء في دستور المملكة وفي قانون التعليم على أن التعليم حق تكفله الدولة للجميع، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة وجهت بتخصيص نسبة من البعثات الدراسية السنوية لهؤلاء الأبناء بغض النظر عن معدلهم الدراسي، لتشجيعهم على استكمال الدراسة الجامعية.

وأشار الوزير إلى أن النجاح الكبير والمتنامي في سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، شجع على التوسع التدريجي في هذا المشروع الرائد، حتى بلغ عدد مدارس الدمج في العام الدراسي الجاري 75 مدرسة للبنين والبنات، تحتضن المئات من هؤلاء الأبناء الطلبة، مما يعد إنجازاً وطنياً مشرفاً يدعو إلى الفخر والاعتزاز، لافتاً إلى أن العام الدراسي المقبل سيشهد توسعاً في دمج الطلبة الصم بالمرحلة الثانوية.

واطلع الوزير، ضمن فعاليات الاحتفال الذي أقيم بمدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، على قصص نجاح عدد من الطلبة المدمجين في المدارس الحكومية بجميع مراحلها الدراسية، من فئات: المكفوفين، الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، الصم، اضطرابات التوحد، صعوبات النطق والتخاطب، صعوبات التعلم، مؤكداً أن هذه النتائج المشرفة لهؤلاء الأبناء من حيث الارتفاع الملموس في مستواهم أكاديمياً وسلوكياً، لم تكن لتتحقق لولا الجهود المخلصة للتربويين العاملين في الميدان بالتعاون مع المختصين بالوزارة وأولياء الأمور، وهي اليوم ترسم الأمل على وجوه الطلبة والفرح في قلوب أولياء أمورهم.