أشاد تقرير إعلامي مغربي بالعلاقات البحرينية المغربية، مؤكدا أن هذه العلاقات ظلت على مدى عقود، قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل والتضامن الكامل إزاء القضايا الوطنية.


وأكد التقرير الذي أعدته وكالة الانباء المغربية الرسمية "و م ع"، أن هذه العلاقات تستند إلى رؤية حصيفة لـ"بناء شراكة متكاملة ومطبوعة بالحيوية والابتكار في آلياتها وأهدافها النوعية، وتغذيها إرادة متبادلة في تقاسم الخبرات والاستفادة من الموقع الاستثماري المميز لكل بلد، وتشجيع المبادلات".

وقال التقرير إن العلاقات البحرينية المغربية شهدت زخما قويا خلال عام 2016 بفضل زيارة الأخوة والعمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمملكة البحرين في أبريل الماضي، ضمن جولة خليجية، عززت الروابط المتينة القائمة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى المباحثات التي أجراها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والملك محمد السادس، وإلى ترؤس قائدي البلدين خلال هذه الزيارة حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات تجنب الازدواج الضريبي، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والقضاء.

كما أشار التقرير إلى البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم في مجال الصناعة التقليدية (2016 - 2018)، التي وقعت بالمنامة في سبتمبر الماضي، وذلك على هامش الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية، الذي شارك فيه العديد من الحرفيين المغاربة من مختلف التخصصات، والذي لقي إقبالا كبيرا من لدن الجالية المغربية بمملكة البحرين والجمهور البحريني والخليجي.

وأكد التقرير أن الاتفاقيات الجديدة عززت رصيد التعاون الثنائي الذي عرف تطورا نوعيا، خلال السنوات الأخيرة، ففضلا عن الاتفاقيات المبرمة منذ سنة 1986 وإلى غاية 2007، والبالغ عددها 40 اتفاقية، تعزز الإطار القانوني منذ سنة 2012 بإبرام 10 اتفاقيات ذات أهمية نوعية واضحة شملت المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والحكامة الإدارية والحقوقية.

وعلى الصعيد السياسي، قال التقرير إن العلاقات الوطيدة بين البلدين والقائمة على التآخي والتضامن والتآزر، دفاعا عن سيادتهما ووحدتهما الوطنية، وعن القضايا العربية والإسلامية والدولية العادلة، ترسخت على أساس تطابق وجهات نظر المملكتين، وتماسك مواقفهما السياسية الثابتة حيال شتى الملفات، وانطلاقا من وشائج الأخوة والصدق ووحدة المصير والمصالح الحيوية المشتركة.

وأكد التقرير أن عام 2016 شهد محطات كرست مجددا المبدأ التضامني بين البلدين، حيث أكدت مملكة البحرين، على لسان وزير خارجيتها، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في شهر مارس الماضي، دعمها ومساندتها للموقف المغربي الرافض لتصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته، حول الصحراء المغربية، وذلك خلال استقباله السفير المغربي لدى البحرين أحمد رشيد خطابي.

وعلى الصعيد الامني أشاد التقرير بيقظة وحنكة السلطات الأمنية في تعقب وضبط الخلايا الإرهابية المرتبطة بجهات خارجية، مشيرا الى ان التعاون الأمني على الصعيد الخليجي شهد قفزة نوعية تجلت بالخصوص في استضافة مملكة البحرين، مؤخرا، لتمرين (أمن الخليج العربي 1) الذي شاركت فيه قوات أمنية من دول الخليج العربية.