استقبل وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بمكتبه بديوان الوزارة عمدة مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية سيلفستر تورنر، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارتهم إلى مملكة البحرين.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها أوجه التعاون في المجالات التربوية والتعليمية على صعيد التعليم والتعليم العالي، حيث قدم الوزير عرضاً عن تطور المسيرة التعليمية في مملكة البحرين وأبرز مشاريع الوزارة التطويرية، ومنها: مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، ومشروع التمكين الرقمي في التعليم، ومشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، والخدمات التي تقدمها الوزارة في المراحل التعليمية المختلفة كافة لا سيما دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية والتي بلغ عددها 75 مدرسة الى حد الان مع توفير الخدمات المساندة لهم في كافة المجالات، إضافة إلى البرامج والخدمات التي يقدمها مركز التميز للتعليم الفني والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال اللذين يعملان بالتعاون مع منظمة اليونسكو والدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في مملكة البحرين والبرامج التي تقدمها، مؤكداً بأن البحرين بقدر ما تشجع الاستثمار في التعليم العالي فإنها حريصة على نوعية البرامج التي تقدم للطلبة، من حيث جودتها، ومساهمتها في اعداد مواطن بحريني يمتلك القدرة على التنافس عالمياً ضمن رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030والتي تأسست على مبادئ "الاستدامة و التنافسية و العدالة".
وعلى صعيد ذي صلة استعرض الوزير ما حققه مشروع تطوير التعليم والتدريب منذ انطلاقته عام 2006 بما في ذلك إنشاء كلية البحرين للمعلمين وهيئة ضمان الجودة وكلية بوليتكنيك البحرين، وما حققته وزارة التربية والتعليم من إنجازات كمية ونوعية على الصعيد العربي والعالمي ومنها ما حققه طلبة البحرين من نتائج مشرفة في اختبارات (TIMSS2015) العالمية في مادتي العلوم والرياضيات مؤخراً.
ومن جانبه عبر عمدة مدينة هيوستن عن سعادته البالغة بما سمع وشاهد من مظاهر تطوير التعليم في مملكة البحرين، ودعمها المستمر للتعليم ومجانتيه في كافة المراحل الدراسية، مشيدا بتجربة البحرين في الاهتمام بتعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بهم في كافة المراحل التعليمية.
وقال "لقد كان لقاء مميزا مع وزير التربية والتعليم، يعكس الروابط قوية بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، ونحن ننشئ روابط قوية مع مملكة البحرين ومدينة هيوستن في ولاية تكساس. وتوجد فرصة لتقديم برامج مميزة بين مدينة هيوستن والمملكة على خاصة فيما يتعلق بكلياتنا والجامعات والمراكز الطبية على صعيد البحث العلمي والتكنولوجيا الطبيّة، والتعاون على صعيد الجامعات بين الطرفين من خلال تبادل الطلبة والأساتذة. وأعتقد أنه توجد فرصة جيدة للجامعات والكليات في مدينة هيوستن للحضور للبحرين وتقديم مجموعة من البرامج، مشيرا الى أننا جميعا ندرك أننا نعيش في سوق عالمي متنوع ومفتوح، ولذلك فعلى التعليم أن يتجاوز حدودنا الجغرافية وهناك الكثير الذي يمكننا تعلمه من بعضنا البعض، خاصة وأن هناك الكثير من الانسجام بين مملكة البحرين ومدينة هيوستن الأمريكية".
وأضاف: "هذه أول زيارة لي لمملكة البحرين وأطمح للمزيد من هذه الزيارات رغبة في تعزيز هذه العلاقة بين الطرفين. وبهذه المناسبة أريد أن أبدي تعليقا حول الاهتمام الخاص الذي يحظى به الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في البحرين، كما إنني مسرور جدا بتمتع التلاميذ في مملكة البحرين بالتعليم المجاني، في مراحله المختلفة إضافة إلى ما يحظى به الطلبة في جامعة البحرين من فرصة القبول في الكليات برسوم رمزية لا تتجاوز 6% من التكلفة الحقيقية وتتولى الدولة دفع باقي التكاليف (94%)، فأنا فعلا منبهر جدا من التزام مملكة البحرين نحو التعليم، خاصة في ظل الادراك بأن التعليم مفتاح لفتح العديد من الابتكارات وتكنولوجيا الابداع في العالم لذا وجب علي أن أهنئ البحرين على كل ما تقدمه من أجل تعليم كل هؤلاء الطلاب في هذا البلد".