اكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى أن الذكرى السابعة عشرة لتولي جلالته مقاليد حكم البلاد تأتي كمناسبة سنوية يتم من خلالها تجديد ، عهود الولاء والوفاء والالتزام بثوابت الإصلاح والتطوير المستمر لمملكة البحرين بقيمها الداعية للعيش المشترك، وحماية الحقوق والحريات واحترام القانون، كأساس لثبات الدولة واستقرارها .
وقال جلالته في الخطاب السامي الذي ألقاه اليوم بمناسبة العيد الوطني والذكرى السابعة عشرة لتولى جلالته مقاليد الحكم في البلاد إن احتفالاتنا الوطنية المجيدة تشكل فرصة طيبة نتوجه من خلالها بالشكر والتقدير لكافة الفعاليات المدنية والشعبية ، التي تتولى مسئولية البناء والتجديد بروح عصرية تنطلق من خصوصيتنا الوطنية وثوابتنا الأصيلة ، وهو ما تتميز به البحرين من العهد الأول إلى يومنا هذا .
وفيما يلي نص الخطاب السامي لجلالة الملك المفدى :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ، الحضور الكريم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
نحتفي اليوم ، بذكرى عيدنا الوطني المجيد وقيام الدولة البحرينية الشامخة قبل أكثر من قرنين ، بعمقها وجذورها التاريخية الممتدة لعهد الجد المؤسس أحمد الفاتح، لتحافظ منذ ذلك الحين على كيانها المستقل الذي طالما حمل لواء العروبة ورفع رسالة الإسلام ، ووقف بصلابة وقوة لحماية سيادته وحفظ امتداده العربي وارتباطه الخليجي ومكانته الدولية .
وتأتي الذكرى السابعة عشر لتولينا مقاليد حكم البلاد كمناسبة سنوية نجدد عبرها، عهود الولاء والوفاء والالتزام بثوابت الإصلاح والتطوير المستمر لدولتنا بقيمها الداعية للعيش المشترك، وحماية الحقوق والحريات واحترام القانون، كأساس لثبات الدولة واستقرارها .
كما تُشكل احتفالاتنا الوطنية المجيدة فرصة طيبة نتوجه من خلالها بالشكر والتقدير لكافة الفعاليات المدنية والشعبية، التي تتولى مسئولية البناء والتجديد بروح عصرية تنطلق من خصوصيتنا الوطنية وثوابتنا الأصيلة ، وهو ما تتميز به البحرين من العهد الأول إلى يومنا هذا .
ولعل ما تتمتع به بلادنا من علاقات استراتيجية متنوعة ومصالح اقتصادية متبادلة مع اشقائها واصدقائها لهو أبلغ دليل على قدرة البحرين المتجددة بأن تكون جزء أصيل من منظومة التنمية الشاملة ، وهذا يرجع في اعتقادنا إلى تفوق الخبرة البحرينية أينما وجدت ، متطلعين بهذا الصدد إلى استمرار مؤسساتنا المدنية في أداء دورها الوطني لخدمة الصالح العام ، وقيادة الرأي الهادف ، ورفد الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالرؤى والتطلعات التي تثري وتقوي مسيرة البناء والتطوير .
الحضور الكريم ، تعتز مملكة البحرين بانضمامها ومساهمتها الفاعلة في كافة التحالفات العسكرية والأمنية الخليجية والدولية لحماية اقليمنا ومحيطنا العربي والاسلامي من الإرهاب على اختلاف أنواعه ، وسيظل هذا الالتزام عنواناً لعلاقتنا القوية مع المجتمع الدولي ، ولن نتأخر عن ذلك الالتزام مهما بلغت التضحيات .
داعين الله عز وجل، بمناسبة الذكرى العطرة ليوم الشهيد، بالرحمة والمغفرة لرجال البحرين الأوفياء الذين "قضوا نَحْبَهم، وصدقوا عهدهم،" فداءً لوطنهم وتلبيةً لواجبهم منذ فجر تأسيس الدولة البحرينية المباركة. وستُنير تلك المواقف سماء تاريخنا الوطني الذي سيسجل لهم تضحياتهم الكبيرة بأحرف من نور .
وفي الختام ، نعرب عن دوام فخرنا واعتزازنا بما تحققه البحرين من تقدم متسارع نجد شواهده حاضرة في كافة المجالات ، وسعداء اليوم بتكريم نخبة جديدة من الكفاءات والخبرات البحرينية الرائدة والمتميزة ، متمنين لهم المزيد من التوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني ، وللبحرين وأهلها دوام الرفعة والرخاء والاستقرار .
ودمتم جميعاً في حفظ الله سالمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وكل عام وانتم بخير