في إطار برنامج " الحقيبة التوعوية المدرسية " الذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف نشر الوعي بمفهوم إدماج احتياجات المرأة ومبدأ تكافؤ الفرص بين طلبة المدارس، شارك المجلس الأعلى للمرأة في فعالية أقامتها مدرسة مدينة عيسى الاعدادية للبنات حول "نماذج لقصص نجاح المرأة البحرينية".
وتحدثت خلال الفعالية السيدة وداد الموسوي عضو المجلس الأعلى للمرأة حول تجربتها في قطاع التعليم، اشارت فيها الى أن البحرين من الدول السبَّاقة في إدخال المرأة في سلك التعليم النظامي الحكومي بافتتاح أول مدرسة للبنات العام 1928، حيث أقبلت المرأة البحرينية على الالتحاق بالمدارس الحكومية وأصرت على أن تحصل على نصيبها من التعليم، وأخذت تحقق مكاسب كثيرة أهمها مزاولة بعض المهن المتوفرة آنذاك، وفي مقدمتها مهنتا التدريس والتمريض. وقد تطور وضع المرأة في عقد الخمسينيات من القرن العشرين، الذي شهد بداية تأسيس الأندية والجمعيات النسائية.
من جانبها تحدثت الدكتورة سمية الجودر خلال الندوة عن تجربتها في السلطة التشريعية، مشيرة إلى أن البحرين مكَّنت المرأة من ممارسة دورها في الترشيح والانتخاب لتعزز من حضورها عاما بعد عام في المؤسسات الدستورية المتمثلة في مجلسي النواب والشورى، وكذلك المجالس البلدية.
كما تحدثت د. الجودر خلال الندوة عن حضور المرأة في القطاع الصحي، سواء إدارية أو ممارسة لمهنتي الطب أو التمريض، لافتة في الوقت ذاته إلى أن المرأة البحرينية تحظى بخدمات صحية متميزة عبر مراكز الرعاية الصحية، وخاصة على صعيد الحمل والإنجاب والكشف المبكر عن سرطان الثدي وغيرها من الخدمات.
يشار إلى أن الحقيبة التوعوية المدرسية تحتوي على ثلاثة كتيبات واحد منها حول المجلس الأعلى للمرأة، والثاني حول النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة ومبدأ تكافؤ الفرص، فيما يحتوي الكتيب الثالث على الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية مع التركيز على أثر الاستقرار الأسري، كما تتضمن الحقيبة دليلاً إرشاديّاً لآليات تطبيق الحقيبة التوعوية إضافة إلى قرطاسية متنوعة.