دعت مستشارة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، في مجال أمن المعلومات إلى حماية حسابات المواطنين على الإنترنت، تحسبا لعمليات اختراق أجنبية، في ظل تهديد من الولايات المتحدة بالرد على الروس في مزاعم اختراق شبكاتها.
وجاءت دعوة ناتاليا كاسبرسكاي بعدما أعلن الرئيس باراك أوباما عن اعتزام إدارته الرد "في الوقت والمكان اللذين تختارهما" على موسكو، التي تزعم واشنطن أنها تدخلت في الانتخابات الأميركية عبر اختراق شبكاتها.
وذكرت كاسبرسكاي، في مقابلة مع صحيفة نوفايا غازيتا، أن بيانات الإنترنت للروسيين تحتاج للحماية من "تأثير عدو خارجي"، لأن "أجهزة التجسس الأجنبية تستطيع بسهولة تحديد بيانات أي من مواطنينا واتخاذ إجراءات لمراقبته".
ويشتبه في قيام قراصنة روس باختراق اللجنة الديمقراطية الوطنية في الولايات المتحدة، والبرلمان الألماني والتلفزيون الفرنسي. وزاد تعهد الرئيس الأميركي بالانتقام من احتمالية الدخول في حرب إلكترونية مع موسكو.
وقال مسؤولون أميركيون، الخميس الماضي، إن بوتن أشرف على اختراق أجهزة استخباراته للانتخابات الرئاسية الأميركية وحولها من محاولة عامة لنزع المصداقية عن الانتخابات إلى مسعى لمساعدة المرشح الجمهوري المنتخب دونالد ترامب.
ونفت موسكو هذه الادعاءات، ووصفتها بـ "الوقحة".
والسيدة كاسبرسكاي هي أحد مؤسسي شركة كسبرسكاي لاب المتخصصة في أمن المعلومات ومكافحة الفيروسات، والزوجة السابقة لرئيس الشركة يوجين كاسبرسكاي، وتدير حاليا شركة خاصة بها تدعى إنفووتش.
والخبيرة الروسية عضوة في مجموعة عمل شكلها الرئيس بوتن تركز على الإنترنت والمجتمع، وهي تعمل على تعزيز السيطرة على الإنترنت.