أعربت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري عن شكرها وتقديرها لجميع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية التي بادرت إلى الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، مؤكدةً أن ما شهدته مملكة البحرين هذا العام من احتفاء الوزارات والمؤسسات والرسمية والشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بيوم المرأة يؤكد أن هذه المناسبة أصبحت بالفعل واحدة من الأيام الوطنية الماثلة في عقول البحرينيين جميعهم، كما تعكس نجاح الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة في هذا الإطار منذ الاحتفال بأول يوم للمرأة البحرينية في العام 2008.
ونوهت الأنصاري في تصريح لها بالاهتمام الكبير في يوم المرأة البحرينية في وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة والمقروءة، التي تابعت بشكل مكثف الاحتفالات بيوم المرأة البحرينية هذا العام، وأفردت لهذه المناسبة الوطنية ساعات طويلة من البث وصفحات كثيرة من الاخبار والصور، معربة عن شكر وثناء وتقدير المجلس الأعلى للمرأة لجميع وسائل الإعلام التي تشكل شريكا استراتيجيا دائما للمجلس يُعتَدُ به، وصلة وصل فعالة وموثوقة بين المجلس وعامة الجمهور.
وفي السياق ذاته تطرقت الأنصاري إلى الكم الكبير من المواد الاعلامية من الأفلام والصور التي سادت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في يوم المرأة البحرينية، وقالت إن حجم التهاني والمباركات بيوم المرأة البحرينية هذا العام عبر "واتساب" و"انستغرام" و"فيسبوك" وغيرها أثلج صدورنا جميعا، وكان دليلا على مدى تفاعل مختلف شرائح المجتمع البحريني مع هذا المناسبة الوطنية. وأشارت في هذا الصدد إلى أن المشاركة الكبرى في هذه الاحتفالات كانت من جانب الرجل البحريني والذي تفخر مملكة البحرين بمدى وعيه وانفتاحه ودعمه للمرأة.
وأشارت الأنصاري في تصريحها إلى أن الاحتفالات بيوم المرأة البحرينية في معظم المؤسسات البحرينية تأخذ أبعادا خاصة كونها لا تقتصر على يوم الاحتفال والتكريم فقط، وإنما تتوِّج مسيرة عام كامل من العمل على نهوض المرأة في تلك المؤسسات وتوفير الأرضية المناسبة لانطلاقتها وترقيها المهني والوظيفي بعيدا عن أي مظاهر تمييز ضدها.
وفي هذا السياق خصَّت الأنصاري بالتهنئة جميع الشركاء من الوزارات والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني التي ترتبط بصلات عمل وتنسيق وثيقة مع المجلس الأعلى للمرأة، وتعمل على تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية بمختلف محاورها ومفردتها المتعلقة بتعزيز حضور المرأة لديها والاستفادة القصوى من طاقاتها، وبما ينعكس إيجابا على اداء المؤسسة ويزيد من انتاجيتها وتنافسيتها، ويرفع من حالة الشعور بالرضى الوظيفي لدى كوادرها وصولا إلى تعزيز سمعتها أمام عملائها والمجتمع ككل. معربة عن بالغ الشكر للجهات التي ساهمت في تقديم الرعاية لهذه المناسبة الوطنية الهامة.
وقالت "أود استثمار هذه المناسبة، وهذه الفرحة الوطنية الكبيرة، في دعوة جميع أصحاب القرار في الجهات الحكومية والخاصة والأهلية إلى التعرف عن كثب على تجارب العديد من المؤسسات التي تبدي اهتماما خاصا بتطوير المرأة العاملة لديها، وعلى وجه الخصوص تلك المؤسسات التي بادرت إلى إنشاء لجان تكافؤ فرص فيها، وكيف أسهمت هذه اللجان في رسم وتنفيذ خطة عمل نجحت في تفعيل حضور المرأة العاملة في تلك المؤسسات والاستفادة القصوى من طاقاتها"، وجددت في هذا الصدد استعداد المجلس الأعلى للمرأة لدعم مختلف الجهات الساعية إلى إنشاء لجنة تكافؤ فرص فيها، وذلك عبر تزويدها بالإرشادات والخبرات والدعم اللازم.