دشنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، أول طائرة أُنشئت بتحالف سعودي - أوكراني وتُستخدم للأغراض العسكرية والمدنية، وذلك في العاصمة الأوكرانية كييف؛ إذ تعتبر الطائرة (أنتونوف AN-132) متخصصة في مجال الحرب الإلكترونية.
وبحسب صحيفة "الرياض" السعودية، فإن الطائرة السعودية الأوكرانية "إن 132"، تعد نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري "إن – 32" متعددة الأغراض، لكنها مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات لتكون طائرة حديثة قادرة على منافسة مثيلاتها في الاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود، والقدرة على الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات الجوية.
وبتشغيل الطائرة، تكون السعودية قد دخلت عالم صناعة الطائرات، وذلك من خلال تحالف تقني صناعي بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ممثلة بشركة تقنية للطيران، مع شركة أنتونوف الأوكرانية، في مشروع تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات "أنتونوف 32" متعددة الأغراض بوزن حمولة عشرة آلاف كيلوغرام.
منير بخش، مدير برامج هياكل الطائرات، أكد في وقت سابق الانتهاء من صناعة الطائرة، التي تمثل باكورة الإنتاج المشترك بين الجانبين، وقال حينها إن أولى رحلات المنتج المشترك ستبدأ مطلع العام المقبل، مشيراً إلى أن الرحلة التجريبية ستكون في السعودية.
ويستهدف المشروع الدخول في مجال تصنيع الطائرات، ونقل التقنية، واكتساب الخبرة من الشركات العالمية لتدريب وتأهيل الفرق الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، وذلك من خلال العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات.
الأمير الدكتور تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ذكر في وقت سابق، أنه بموجب هذا التحالف ستقوم المدينة وشركة أنتونوف بتطوير وتحسين أداء الطراز الحالي لطائرة (أنتونوف AN-32) إلى طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات، وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها في الاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات.
وشركة "تقنية للطيران"، إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، ومملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد وزير الدفاع، وتعمل الشركة على نقل وتطوير واستثمار التقنية في مختلف المجالات بالمملكة لدعم وتطوير الاقتصاد الوطني.