برعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، اختتم بصالة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين بـ"الصخير"، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى خالد بن حمد لمشاريع التخرج المتميزة تحت شعار "#لنصنع_الابتكار" والتي نظمتها جامعة البحرين بالتعاون مع المكتب الاعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة لمشاريع التخرج للطلبة والطالبات في جميع تخصصات كليتي الهندسة وتقنية المعلومات بمشاركة 10 جامعات من مملكة البحرين، وذلك بدعم من: منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو، مجلس التنمية الاقتصادية، حلبة البحرين الدولية، مرسيدس، تويوتا، نيسان، كيا موتورز، مايكرسوفت، مجموعة جواد، ميغا مارت، فلور للزهور ومنتزه عذاري.


وقد شهد سموه اليوم الختامي بحضور سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة ، سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ، سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة ، سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شئون الشباب والرياضة ، سعادة الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة رئيس جامعة البحرين وعدد من رؤساء الجامعات والأكاديميين والدبلوماسيين.

وأعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن سعادته الكبيرة بما شاهده من إبداعات وابتكارات قدمها المشاركون من طلبة وطالبات الجامعات المشاركة، مؤكدا سموه أن الجائزة تأتي من منطلق حرصنا على استمرار هذه المبادرة العلمية الهادفة لترجمة توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لدفع ودعم الشباب البحريني من الجنسين نحو الإبداع والتميز العلمي.

وقال سموه: "سعيد جدا بالمشاركة الواسعة من قبل طلبة وطالبات تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات من مختلف جامعات المملكة، والذين أثروا الملتقى بإبداعاتهم وابتكاراتهم المتميزة التي هي محل تقديرنا واعتزازنا. فإن الهدف الرئيسي من هذا الحدث العلمي هو إبراز الطاقات الإبداعية لدى الشباب البحريني من أجل تقديم المشاريع المتميزة في التخصصات الهندسية وتقنية المعلومات، بما يشجع على تعزيز البحث العلمي كوسيلة تدفع الشباب نحو استخدام تلك الطاقات لمواصلة الإبداع والابتكار، والذي يخدم الارتقاء بمخرجات التعليم بمملكة البحرين، ويسهم في ظهور المزيد من مبدعين ومبتكرين الذين يسهمون بعطاءهم الفكري والعلمي في الدفع نحو مستقبل تعليمي وعملي أفضل بالمملكة".

وأضاف سموه: "أن البحرين حققت قفزات نوعية في القطاع التعليمي بالعهد الزاهر لسيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بفضل المشروع الإصلاحي لجلالته، والذي عزز من الحركة التعليمية واعتبارها أساسا لنتاج حضاري متمثل بجيل من الشباب قادر على العطاء والارتقاء بمقومات النهضة الوطنية، والذي كان له الأثر الواضح في ظهور الطاقات المبدعة التي أَثرت هذا القطاع باختراعاتهم وابتكاراتهم، التي حازت على الجوائز العالمية".

وأشار سموه إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة برعاية ودعم القطاع التعليمي، سيساهم في تحقيق أهداف المشروع الإصلاحي الذي يرتكز الاعتماد على الطاقات الشابة المبدعة في سبيل استمرار الديمومة التنموية في السوق المحلية، والذي يساهم في تحقيق الأهداف الشاملة لرؤية البحرين 2030، والتي تدفع بالشباب لتبوأ المناصب القيادية للمملكة وتستثمر طاقاتهم الابداعية والابتكارية على الشكل الذي يحقق الإصلاحات التنموية الشاملة، ويسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني والذي ينعكس على بناء حياة أفضل لجميع أفراد المجتمع البحريني الواحد.

وأكد سموه أن ملتقى جائزة خالد بن حمد لمشاريع التخرج حقق نجاحات كبيرة وأن الشباب البحريني عودنا دائما على الإبداع والابتكار في شتى المجالات، مشيرا سموه إلى أن مشاريع التخرج المختلفة كانت ناجحة هذا العام.

وأوضح سموه أن شعار #لنصنع_الابتكار عكس قدرة الشباب البحريني التي ظهرت في الملتقى، منوها سموه بإعجابه الكبير بما عرض من مشروعات تعطي انطباعا بالإمكانات العلمية الكبيرة التي يتمتع بها الشباب البحريني.

ولفت سموه إلى أهمية استثمار هذه المناسبات بأفضل صورة، خصوصا وأنها فعالية وطنية تعنى بالمواهب الطلابية في مختلف التخصصات العلمية، كالهندسة والحاسوب بتفرعاتهما.

وأكد سموه أن ملتقى مشاريع التخرج يعتبر محطة هامة للطلاب والطالبات في إطار الحرص على صقل مواهبهم المختلفة، وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم العلمية وفقا لما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لمملكة البحرين.

وقال سموه إن الأبحاث العلمية باتت مهمة جدا في مسيرة طالب العلم، مشيرا إلى أهمية تكثيفها عبر الدراسات العليا بالشكل الذي يخدم رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأكد سموه أن إقامة ملتقى مشاريع التخرج يأتي إيمانا بأهمية التعليم العالي في زيادة البحث العلمي؛ خصوصا وأن هذه البحوث ستكون أساسا لبناء مشاريع مستقبلية تكون في خدمة المملكة لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وقد شهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فعاليات اليوم الأخير من الملتقى، حيث أبدى سموه إعجابه الكبير بالمشاريع التي قدمها المشاركون، وقام سموه بتتويج الفائزين في الملتقى وهم: بالنسبة لجائزة المحكمين فازت بها مريم العوضي والمشرفة على المشروع وفاء الغتم، وفي فئة تقنية المعلومات فاز بالمركز الأول يعقوب المرباطي وبإشراف الدكتور علاء الدين العمري، المركز الثاني حصة حمدان ودعاء مراد وحنين مراد وبإشراف الدكتور رياض الحكيم، والمركز الثالث لرحمة سعد الرويعي والمشرف الدكتور أحمد فهد، فئة الهندسة المركز الأول لأشرف حسن وعمر الديب وبإشراف الدكتور شاكر حاجي والبروفيسور الأمين الكنزي، والمركز الثاني لعائشة حمد الغتم وبإشراف الدكتورة حياة عبدالله والدكتورة زينب محمد، والمركز الثالث لأحمد الملاح وبإشراف الدكتورة كريستينا جيورغانتوبولو.

بعدها قدم رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض حمزة هدية تذكارية إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بمناسبة رعاية سموه للملتقى.

وفي الختام وجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء اللجنة العليا ولجميع المتحدثين ومدراء الجلسات وجميع أعضاء اللجان العاملة على الجهود الكبيرة التي بذلوها للإعداد والتنظيم لهذا الملتقى، متمنيا سموه التوفيق والنجاح لجميع المشاركين من الجنسين في تقديم المزيد من المشاريع المستقبلية التي تسهم في ارتقاء وتطوير وطننا الغالي.

وظهر الحفل الختامي الذي أقيم برعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بشكل رائع.

وبدأ الحفل الختامي بوصول سموه إلى موقع الملتقى، ودُشنت الفقرات الخاصة بالتكريم عبر السلام الملكي، قبل أن يتلو الطالب محمد يوسف آيات عطرة من الذكر الحكيم، تلتها كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض حمزة.

وعرضت اللجنة المنظمة فيلما قصيرا عن الملتقى، كما ألقت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور مازن محمد كلمة فيما يتعلق بالمشاريع المشاركة في الجائزة.

وألقى الشاعر المعروف محمد بن جخير قصيدة شعرية تفاعل الحاضرون معها نظراً لكلماته المعبرة وحسه المرهف وإلقائه الرائع، كما تم عرض أوبريت فني عن الابتكار تحت إشراف الفنان جمال الغيلان، وسط تفاعل كبير وأداء مميز من المشاركين ونال ذلك استحسان الجميع.

وقام سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة بجولة تفقدية خلال الملتقى، اطلع سموه خلالها على المشاريع التي قدمها الطلبة والطالبات المشاركون، واستمع منهم إلى شرح مفصل حول تلك المشاريع وأهدافها وكيفية الاستفادة في العديد من المجالات. وقد وجه سموه لهم الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود متميزة لإعداد هذه المشاريع، متمنيا سموه للجميع كل التوفيق والنجاح للإسهام في دفع عجلة التقدم بالمملكة.

وكان برنامج اليوم الأخير من الملتقى قد بدأ بجلسة خصصت لرئيس مكتب الترويج والاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، سعادة الدكتور هاشم حسين.

وتطرق الدكتور هاشم حسين إلى اهتمام منظمة الأمم المتحدة في الابتكار والترويج للاستثمار والتنمية الصناعية، وذلك في جلسة أدارتها الزميلة نيلة جناحي.

وتطرق الدكتور هاشم حسين في حديثه إلى جوانب متعددة، إذ ستعرض نبذة مختصرة عن بعض المشاريع والمدى الذي وصلت إليه في مراحل تطورها من فترة لأخرى.

وخصصت الجلسة الثانية لمحور الرياضة، والتي تحدث فيها الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية سعادة السيد عبدالرحمن بن صادق عسكر، وتحدث فيها عن محور الرياضة، وذلك في جلسة أدارها الإعلامي فواز العبدالله.

وقال عسكر إن البحث العلمي وسيلة للتطور، مشيرا إلى تخصيص جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد للبحث العلمي سواء للتدريب أو الإدارة أو الطب الرياضي.

وأوضح أن اللجنة الأولمبية مقبلة على برنامج (الباحث الشاب)؛ لتشجيع المجتمع على الأبحاث العلمية وذلك بما يعود على خدمة المجتمع والرياضيين.

واستعرض عسكر خلال حديثه البرنامج المشترك بين اللجنة الأولمبية وكندا في التخطيط طويل المدى والطريق إلى التميز الرياضي.

وقال إن التطوير بات مهما جدا لجميع الأطراف الرياضية بما فيها المتطوعين أيضا.

وخصصت الجلسة الثالثة للزميل الإعلامي خالد الشاعر، والذي استعرض سيرة حياته بدءا من الدراسة الابتدائية ووصولا لمرحلة العمل فيما بعد، والتي مر خلالها بتحديات عديدة ضمن الدراسة الجامعية.

وشجع الشاعر الحضور على الإصرار والرغبة نحو تحقيق الأهداف، مؤكدا أن كل شخص يملك الطموح لتحقيق أمر ما.

أما الجلسة الرابعة، فخصصت لمخترع من ذوي الإعاقة وهو مهند أبو ديه، وذلك تحت شعار (#ماني_عاجز)، إذ تحدث عن حلمه في الاختراع، ومواجهة التحديات والصعوبات المختلفة، خصوصا بعد حصول الإعاقة.

وتناول أبو ديه جوانب مختلفة من حياته الدراسية مع الإعاقة، كما تم عرض شريط فيديو تضمن كلمته في حفل الخريجين بالجامعة، باعتباره أول مهندس صناعي كفيف.

وتفاعل الحاضرون مع قصة أبو ديه، خصوصا مع الإصرار الكبير الذي أظهره في حياته للتميز والإبداع.

وخصصت الجلسة الخامسة والأخيرة لسعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد الزياني، والذي تحدث عن التنمية الاقتصادية والمشاريع التجارية من الابتكار العلمي.

وقال الزياني إن مملكة البحرين ترتكز في الاقتصاد على تنويع مصادر الدخل.

وأشار إلى وجود العديد من المشاريع الناهضة والمهمة كمشاريع قطاع الألومنيوم، والقطاع المصرفي الذي بات يوفر العديد من فرص العمل.

ولفت إلى وجود برامج تحفيزية وبرامج خاصة لانتقاء قادة المستقبل، مشيرا إلى أهمية وجود الرغبة لدى الطلاب للإبداع والابتكار.